قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض الدكتور محمد محمود ولد سييدى إن لدى حزبه رؤية واضحة، تحكم تعاطيه مع مجمل الملفات المثارة فى البلد، وتضبط سير المؤسسات، وتحدد المواقف التى يجب اتخاذها من مجمل الأمور المطروحة فى الساحة.
وقال الدكتور محمد محمود ولد سييدى خلال حفل إفطار مع عدد من الصحفيين والمدونين اليوم الثلاثاء 14 دجمبر 2021 بمقر الحزب إن أهم معالم تلك الرؤية " الانحياز المطلق لحرية الأفراد والكيانات وعدم المجاملة فى كل ما من شأنه سلب المواطن حريته، مهما كانت الجهة المسؤولة عن ذلك".
مع أن لدى الحزب ضوابط أساسها الإبتعاد عن الخلط بين العمل النقابى والحقوقى والدعوى والسياسى، ولأفراده رؤى تصل حد التباين والخلاف والتشابك، لكن خارج أطر الحزب، وغير ملزمة له، وطبيعة الحزب تملى عليه عدم مصادرة الآراء أو مسايرة غير المنصوص عليه منها فى دوائر الحزب المختلفة ( المكتب والشورى ومؤسسة الرئاسة).
وأشار الدكتور محمد محمود ولد سييدى إلى جهات لم يسميها طلبت منهم اتخاذ مواقف من الجدل الدائر حول بعض القضايا ( بوتلميت/ عين فربه/ الضفة) ولكنه أكد رفض الحزب لإتخاذ أي موقف من تلك الأحداث، أو الإنغماس فى القضايا الجزئية، لأن ذلك دور الحقوقيين، والأحزاب لديها مواقف عامة، تنحاز فيها للحرية وترفض من خلالها العبودية وتعالج آثارها بحكمة وواقعية وتوازن، وتحارب الاستبداد، وتدفع باتجاه التوزيع العادل للثروة وعدم ظلم الأفراد أو الجماعات أو الكيانات الحزبية.
وأثنى الدكتور محمد محمود ولد سييدى على دور الإعلام والمدونين خلال السنوات الأخيرة، قائلا إن قيادة الحزب مرتاحة للعمل الذي يقومون به، نالها منه إنصاف أو تعرضت خلاله للتحامل، لأن وجود قوة ضاغطة لدى الرأي العام أمر مهم ويجب الصبر عليه والتعلم منه، والأحزاب والدول من دون الإعلام معرضة للضعف و الإستبداد و الفشل و انتشار الفساد.
وقد شارك فى الحفل عدد من رموز الحزب ، كرئيس مجلس الشورى المهندس حمدى ولد ابراهيم ، والنائب الثالث للرئيس السالك ولد سيدى محمود والأمين العام المساعد للحزب أبوبكر ولد أحبيب، ومسؤول الإعلام أحمد ولد الوديعة.