فى الحادى عشر من دجمبر 2019 اعلن حزب الإتحاد والتغيير الموريتانى (حاتم) دعمه للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، بعد ظهور بوادر تحول فى العلاقة بين الرئيس وسلفه، ووجود ملامح قطيعة بين عشرية كان الحزب من أبرز معارضيها، ومرحلة جديدة من حكم البلاد.
القرار الذى اتخذه الحزب فى اجتماع العاشر من دجمبر، برره بالقول بأن مصلحة البلاد العليا كانت "مرجع قراراتهم وناظمها الموجه فلها والوا ولها قاطعوا ولها شاركوا , ولا تزال هذه المصلحة هي النبراس الذي يوجه مواقفهم والسراج الذي ينير طريقهم والثابت الذي يحكم علاقتهم بأي نظام كان .
نعم كنا دائما في طليعة قوى المعارضة الجادة في التغيير وقد واجهنا النظام الأحادي البائد خلال عشريته المقيتة , وسعينا مع شركائنا إلى تجنيب البلاد ما وصلت إليه , وطالبنا بالحوار أكثر من مرة وقدمنا ما يمكن من تنازلات سعيا إلى وجود شراكة حقيقية تضمن مصلحة البلاد وتنميتها وتجنبها مآلات التوتر و الاحتقان الذي يظهر هنا وهناك , ولم نجد من طرف النظام يومها أذنا صاغية بل لم نجد سوى التمادي في التفرد والأحادية".
ويعتقد قادة الحزب ومناضلوه أن روح التغيير التى عبر عنها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتشوفه للإصلاح والسعي إليه، كلها أمور تعزز من علاقة الحزب بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتعزز من صدقية القرار الذى اتخذوه.
ورغم عدم إشراك الحزب فى مجمل الدوائر الحكومية خلال السنوات الماضية، إلا أن علاقته بالنظام القائم فى اضطراد مستمر، وثقة مناضليه - كما يقولون- بإجراءات الرئيس لمحاربة الفساد ونشر العدل ورفع المظالم قائمة.
ويراهن أنصار حاتم على بوادر التحول الحاصل فى علاقة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ببعض دوائر السلطة وكبار معاونيه، مؤكدين أن البلد على أعتاب فرصة تاريخية، تتطلب من كل القوى المؤمنة بالتغيير دعم جهود الرئيس والوقوف خلفه، والتضامن مع لكسر شوكة أهل الفساد والمراهنين على إفشاله.