أشرف وزير العدل محمد محمود ولد بيه، اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على تخرج دفعة جديدة من القضاة مكونة من 23 قاضيا.
وأكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، " أن تخرج هذه الدفعة يعكس بجلاء الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ لغزواني، في الرفع من مستوى القضاء وتحسين كفاءة المصادر البشرية بالوزارة بشكل عام ".
وقال الوزير إن " توفر الموارد المادية والبشرية الكفيلة بتوطيد دعائم دولة القانون، تؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية لهذا القطاع الهام، والمكانة المركزية التي منحها الدستور الموريتاني للقضاء باعتباره الضامن للسلم الأهلي والوئام الوطني والازدهار الاقتصادي والاجتماعي ".
وأضاف الوزير " أن هذا الاهتمام أثمر، من بين أمور أخرى، تحسين الإطار المؤسسي والتنظيمي للقضاء والرفع من كفاءة القضاة لتأهيلهم لأداء المهمة السامية الموكلة إليهم ".
ودعا الوزير القضاة إلى الإخلاص والصرامة والقوة في النطق بالحق مهما كانت الظروف، والعمل على توزيع العدل بين الناس بتجرد وإخلاص وأمانة .
وبدوره بين المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء محمد ولد أعلاده، أن تكوين هذه الدفعة تمت إحاطته بمختلف المتطلبات الأكاديمية والتطبيقية اللازمة، مبرزا أن أفراد الدفعة تلقوا تكوينا مكثفا استفادوا خلاله من دروس نظرية ومهنية مقدمة من خيرة العلماء والقضاة والأساتذة والقانونيين.
وأضاف المدير أنه في المجال التطبيقي خاض أفراد الدفعة سلسلة من التدريبات الميدانية على مستوى وزارة العدل في مختلف مستويات المحاكم بالإضافة إلى تكوين عسكري لمدة ثلاثة أشهر في مدرسة الدرك الوطني بروصو.
وفي الختام تسلم المتوفقون من هذه الدفعة شهادات تكريم وهدايا تضمنت مجموعة من الكتب المتخصصة في مجال القضاء.
وجرى حفل التخرج بحضور رئيس المحكمة العليا والمدعي العام ونقيب الهيئة الوطنية للمحامين وعدد من القضاة .