وزارة التعليم العالي: الطلبة الممنوحين هم أول من سجل بالجزائر

قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن الطلبة الموريتانيين الممنوحين إلى الجزائر كانوا أول الطلبة غير الجزائريين الذي تكتمل إجراءات تسجيلهم في الجامعات الجزائرية.

وأشارت الوزارة إلى أنها اطلعت على البيان الذي نشرته بعض وسائل الإعلام الوطنية منسوبا لـ"منسقية الطلبة الموريتانيين الممنوحين إلى الجزائر 2021-2022"، والذي يشكوا أصحابه ما أسموه "المماطلة في إكمال التسجيل".

وذكرت الوزارة في البيان الصادر عن إدارة التوجيه والمنح بأن الطلبة غير الممنوحين "يحتاج استكمال إجراءات تسجيلهم لمعادلة شهاداتهم لدى الجهات المختصة بوزارة التعليم العالي الجزائرية، ويعود تقدير الوقت في ذلك لتلك الجهات"، مردفة أن المصالح المعنية في قطاع التعليم العالي وكذا السفارة الموريتانية في الجزائر تتابع "الأمر وفق الإجراءات الإدارية الاعتيادية. وقد تم توضيح ذلك لكل الراغبين في التسجيل عند تقديم ملفاتهم لدى إدارة المنح والتوجيه".

ونوهت الوزارة بأن أغلب حاملي شهادة البكالوريا غير الممنوحين والمكتملة ملفاتهم، قد انتهت إجراءات معادلة شهاداتهم، وبقي إجراء التوجيه وإحالة الملفات إلى الإدارة الجزائرية التي تصدر رخص التسجيل. أما الممنوحون فقد تم تسجيلهم وبدأوا الدراسة فعلا وتسلموا منحهم للأشهر الثلاثة الماضية".

وبخصوص الراغبين في التسجيل في الماستر والدكتوراه، أكدت الوزارة بأن "شهاداتهم ما تزال قيد المعادلة لدى الجهات الجزائرية المعنية، وكذا تدقيق الوثائق، والتأكد من مطابقتها للمعلومات المطلوبة لدى الجهات المختصة".

وشددت الوزارة على أن "انتقاء ملفات الطلاب الراغبين في التسجيل هذا العام في الخارج تم بكل شفافية، سواء كانوا ممنوحين أم لا، واكتملت إجراءات ذلك بوضوح، وعدالة وإنصاف، في سابقة من نوعها، خصوصا بالنسبة لغير الممنوحين، ودون تسجيل أي تظلمات أو تشكيك من أي نوع في مصداقية العملية".

كما ذكرت بأنها "أجَّرت شهر سبتمبر الماضي طائرتين لنقل الطلاب الموريتانيين إلى الجزائر، وذلك لتمكينهم من المشاركة في امتحانات الاستدراك، وللتسجيل في الوقت المناسب للدراسة برسم السنة الجامعية 2021 - 2022، وتم ذلك بفضل اتصالات أجرتها الدبلوماسية الموريتانية مع نظيرتها في الجزائر الشقيقة، وكذلك بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمنظمات الطلابية".

وجددت التأكيد للطلاب "على أن قطاع التعليم العالي، والحكومة بشكل عام لن يدخرا جهدا في سبيل تذليل الصعاب أمامهم، والعمل على أن يدرسوا في أفضل الظروف المتاحة".

وقالت الوزارة إنها "تعول كثيرا في ذلك على الاتفاقية الأخيرة الموقعة بين البلدين الشقيقين، وعلى المحادثات واللقاءات التي أجريت خلال زيارة الدولة التي أداها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للجزائر بناء على دعوة من أخيه وشقيقه فخامة الرئيس عبد المجيد تبون".

ودعت الوزارة الطلاب إلى "تجنب الاستعجال في إصدار الأحكام المسبقة، وإلى الثقة في الجهات التي تتابع ملفاتهم، وأيضا إلى تفهم الإجراءات السيادية للبلدان الأخرى".

كما دعت "وسائل الإعلام إلى التحري في المعطيات قبل نشرها، ومراجعة مصالحنا الجاهزة في أي وقت لتقديم التوضيحات والمعطيات اللازمة حول المستجدات ذات العلاقة بالقطاع".