قيل لنابليون بونابرت يوما؛ أن جبال الألب شاهقة تمنع تقدمك فقال : يجب أن تزول من الأرض.
لاتوجد كلمة مستحيل إلا في قاموس الضعفاء.
الإرادة هي الفكرة،والعزيمة هي الروح حين يتحسس الألمعي فكره ويمتشِقُ قلمه ويتسلح بما يُتقن من محفزات الوطنية وعشق النجاح لا شك أنه سيروض المستحيل ويمتطيه ذلولا ليرقى به أرومة المجد وقمم العطاء والسؤدد
التّنمية الاقتصاديّة قِبلة الشعوب وضالتها ولابد للسائرين نحوها من قادة أكفاء زادهم العلم والتجربة والإرادة
حين قال رئيس سلطة منطقة انواذيب الحرة محمد عالي ولد سيدي محمد في مقابلة مع قناة الموريتانية سنة ألفين وعشرين ؛إن المنطقة الحرة هي قاطرة الاقتصاد في موريتانيا وأن انطلاقتها الفعلية تشكل نهضة اقتصادية كبرى، إذا ماإقترنت تلك النهضة بالإرادة السياسية الجادة والتي تجلت حقيقة قائمة تحت قيادة وإشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مما سينعكس إيجابًا على دور المنطقة الحرة في تنمية البلد وتقدمه ونهضته.
بإنطلاق اشغال ميناء مياه الأعماق الذي سيأخذ تشييده 3 سنوات والذي كان حُلما لاتصطاده إلا شباك المؤمنين بقيمة التفكير،المتسلحين بالجد والإرادة والذي يحيل توجهات وطموحات وثقة فخامة رئيس الجمهورية بمن يختار واقعا ملموسا يتحسسه المواطن سياسة عميقة وإستراتيجية حقيقية ترفع سقف التطلعات والإهتمامات إلى حيث يجب أن يكون .
تمثل الموانئ أهمية قصوى للدول واقتصادها وأمنها الوطني والاجتماعي، ويمكننا القول: إن الموانئ تعد هبة من الله تفوق أهميتها الصناعات، فهي المحرك الأول للصادرات والواردات التي من خلالها تتحول الدول إلى قلاع اقتصادية عملاقة، تتحكم في مسيرة الاقتصاد العالمي، وللتأكيد على ذلك؛ فهناك دول بعينها تعتمد مدخولاتها على الموانئ والتجارة البحرية منها: الصين، كوريا الجنوبية، اليابان.
وللدلالة على قوة الموانئ في الاقتصاد العالمي فإن ما يتم نقله بحرًا سنويًا من البضائع يزيد على (11) مليار طن، أسهم القطاع البحري في النقل (90%) منها وقد نتج عن ذلك تحقيق إيرادات فاقت (17) تريليون دولار.
تُرى ما الذي كان يحول بيننا وذلك !!
ولَم أرى في عيوب الناس عيبا" كنقص القادرين على التمام !!
العمل الحكومي عمل متناسق ومتكامل يهدف من خلاله الفريق الواحد إلى تحقيق ما أمكن بتخطيط جيد وإدارة صادقة ومن أهم أسباب النجاح بعد إسناد الأمر إلى من يستحق إشاعة روح الفريق الواحد الذي يعمل وفق نظرية الجسم الواحد.
في رده الْيَوْم على سؤال حول التحديات التي تواجه إنشاء ميناء الأعماق في أنواذيب وذلك في ندوة تحت عنوان منتدى الأعمال الموريتاني والذي يقام حاليا في دبي على هامش معرض إكسپو دبي
رد السيد رئيس سلطة منطقة انواذيب الحرة محمد عالي ولد سيدي محمد بقوله ؛ التحدي الحقيقي الذي نعيشه هُو إكتشاف موريتانيا وثرواتها وقدراتها على التميز والعطاء خصوصا في مؤهلات منطقتها الحرة .
كأن الرجل يتحدث بلسان المتنبي
على أهل العزم تأتي العزائم !!
تحدث الرجل كعادته سفيرا منافحا عن بلده في المحافل الدولية فقال باختصار؛ المشكلة ليست في موريتانيا فكل التسهيلات موجودة من الناحية التنظيمية والجمركية والقانونية، ومن ناحية التأمينات والضمانات وكذلك من ناحية التحفيزات ومن ناحية الموقع الحيوي والاستراتيجي لمدينة أنوذيب .
لمثل هذا المشروع فاليعمل العاملون ولأجل تحقيقه يجب أن تتضافر الجهود ومن أجل ذلك وأنا ابن هذه المدينة العارف بطاقاتها وقدراتها وحاجياتها وبمؤسساتها وقبل ذلك وبعده ابن موريتانيا البار أراقب المشهد عن قرب وأقول بكل ثقة لقد آن أوان البناء والتنمية وبهذه السواعد التي رسمت بعقولها ملامح المنطقة الحرة قبل أن تكون واقعا،ولا شك أن تكليفه من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لإدراتها يجسد مبدأ الإنسان المناسب في المكان المناسب
وليس مشروع ميناء الأعماق إلى واحدًا من رزمة مشاريع عملاقة كبناء مدينة سياحية وتوسعة ميناء انواذيب القديم وتحويل سياسة الدقيق إلى سياسة التعليب "دقيق السمك" بشكل تدريجي .
ماينقصنا في هذه المرحلة أن نعي أن التنافس السياسي التدافعي الصفري هُو ما أثقل كاهل منظومتنا التنموية والاقتصادية فطالما أفاضت تلك التجاذبات كأس الوطنية والإرادة خاصة إذا ما تآلفت مع صراعات بعض المسؤولين وعدم جديتهم وأنانيتهم
ولكن :
إذا ما طمحتُ إلى غاية
ركبت المُنى ونسيتُ الحذر .