أكواخ محمولة لسلب القطع الخصوصية بتفرغ زينه (بعد حراس المنازل هل دخل الأئمة على خط "الكزرة" بتفرغ زينه؟)

استدعت السلطات الإدارية والأمنية بمقاطعة تيارت أحد "الأئمة" المتجولين، بعد إقدامه على شراء كوخ من مقاطعة الميناء واحتلال أحد الشوارع الفرعية بتفرغ زينه، قبل أن يعدل عن قراره ويقرر احتلال قطعة أرضية مجاورة مملوكة لإحدى الأسر بالمنطقة ذاتها.


 

 

الإمام حاول لعدة أيام تفادى اللقاء مع السلطة الإدارية، وبعد أن تمكنوا من التواصل معه هاتفيا وتحديد مقر إقامته، أقر بعدم وجود أي وثائق لديه، وتعهد بنزع الكوخ بعد يومين، مؤكدا أن لديه مريض بأحد المراكز الصحية، قبل أن يعدل عن الفكرة ويقرر التصعيد ضد الأسرة مالكة القطعة الأرضية التى حاول الإستلاء عليها.

 

 

أولى محاولات الإمام حسب ملاك القطعة الأرضية كانت وضع "كوخ " طولها ثلاثة أمتار بالشارع العام، وحينما قرر ملاك القطعة الأرضية المجاورة بناء قطعتهم الأرضية، تم إغلاق بوابة الكوخ، ولم يشعر الإمام الغائب بالقرار إلا بعد أشهر، فعدل عن الفكرة دون نزع الكوخ أو المسجد المفترض، ثم أنتقل إلى قطعة أرضية مقابلة للمحاولة الأولى، وأشترى كوخا آخر ووضعه فى المنطقة، مستفيدا من غياب السكن بتلك المنطقة الوعرة، وعدم وجود أي أسر مقيمة بها، حيث لايوجد غير حارس أو عمال الورشات التى بدأت ترى النور فى منطقة ( extension f nord secteur 4)، وهي منطقة بدأت فيها الأشغال خلال الأسابيع الأخيرة بفعل قرار الإسكان الملزم لملاك القطعة الأرضية ببنائها ، تحت طائلة فرض ضرائب على الأراضى غير المستغلة بالعاصمة نواكشوط.

 

 

تقول مصادر زهرة شنقيط إن السلطات الإدارية  نفت علمها بأي ساحة عمومية فى المنطقة، واعتبرت تخصيص الساحات العمومية من صلاحيات الإسكان لا الأئمة، كما أن الأسرة استظهرت بوثائق ملكية مكتملة قديمة، صادرة عن الإسكان والمالية، وكل إجراءاتها القانونية واضحة.

 

 

وقد نفى حراس المنازل قيد الإنشاء بالحي علمهم بوجود أي مسجد بالمنطقة، مؤكدين أن الشخص الذى جلب الكوخ غير مقيم بالمنطقةإطلاقا، إذ لامنزل لديه فيها، ولا توجد فيها منازل صالحة للتأجير تمكنه من المقام قرب الكوخ الذى جلب، كما أن ظروف الحياة القاسية فيها لغياب أي خدمة بمنطقة صحراوية نائية، تجعل من إمكانية المجازفة بإقامة أسرته فى الشارع العام أمرا مستحيلا، لذا قرر الإقامة فى مكان آخر واحتلال قطعة أرضية مملوكة للغير، ويتردد من وقت لآخر على الكوخ الذى كان ينوى استغلاله لمصادرة أرض مملوكة للغير.

 

وكانت السلطات الموريتانية قد شنت حملة ضد العشوائيات بتفرغ زينه، كما أخلت كافة الساحات العمومية من محتليها، وهو مادفع البعض إلى التوجه للقطع المملوكة للخواص من أجل افتعال أزمة فيها والتنغيص على ملاكها بغية اللجوء للتعويض، غير أن استخدام المصليات فى الصراع الدائر من أجل الحصول على القطع الأرضية الثمينة ظاهرة جديدة فى بلد يرمز فيه الأئمة والعلماء للخير والصدق واحترام الأموال العمومية والخصوصية.

 

وقد قاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي حملة نكير عامة ضد هذه المسلكيات فى أوقات سابقة، حيث أثير الأمر فى مناطق من تيارت ودار النعيم وتوجنين وعرفات خلال إعادة هيكلة الأحياء العشوائية بالمنطقة.