أوضحت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والاسرة، الناها بنت هارون ولد الشيخ سيديا، أن البرنامج المجتمعي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي اهتماما كبيرا بالفئات الهشة من المجتمع، مشيرة إلى أن ذلك يتجلى في ما تضمنه هذا البرنامج من محاور رائدة وغير مسبوقة لصالح الفئات الهشة والسعي الدؤوب للتمكين لها وهي الرؤية التي يتم تجسيدها ميدانيا من خلال السياسة العامة لحكومة الوزير الأول محمد ولد بلال.
وقالت الوزيرة إن البرنامج الذي تم إطلاقه اليوم يأتي ضمن مسار من العمل الانساني والاجتماعي أطلقته السيدة الأولى الدكتورة مريم الداه، شمل التكفل ورعاية الاطفال من ذوي الإعاقة وأطفال التوحد الذين عانوا من الإهمال منذ عقود من الزمن، مشيرة إلى أن دعم السيدة الأولى للعمل الاجتماعي شكل أداة قوية للنهوض به.
وأضافت الوزيرة في خطاب خلال حفل إطلاق برنامج دعم ترقية الحماية الاجتماعية وتمكين الشرائح الهشة في ولاية تيرس زمور، أن المكتسبات التي تحققت في النصف الأول من المأمورية الأولى لرئيس الجمهورية في مختلف المجالات الاجتماعية استجابت لمعظم المطالب الملحة للفئات الهشة من المجتمع.
وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة تمكنت خلال السنتين الماضيتين من تحقيق أهم تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ذات الطابع الاجتماعي، مشيرة في هذا الإطار إلى تشييد المدرسة الوطنية للعمل الاجتماعي التي يتابع فيها حاليا 200 تلميذ موظف من مختلف اسلاك العمل الاجتماعي، و مضاعفة معدل الولوج للتعليم ما قبل المدرسي حيث انتقل من 10% سنة 2019 إلى حوالي 20% سنة 2021، و سيتضاعف هذا المعدل بعد اكتتاب وتحويل 150 مربية إلى الولايات الداخلية، وافتتاح رياض أطفال جديدة وبدء العمل في تشييد 50 روضة في مختلف مقاطعات الوطن.
وذكرت الوزيرة أن من ضمن الإنجازات التي تحققت في مجال العمل الاجتماعي حصول 2000 شخص من الأشخاص ذوي الاعاقة على تأمين صحي لهم ولأسرهم، وصرف مساعدات مالية للمرضى المعوزين شهريا ومضاعفة قيمتها أكثر من ثلاث مرات كما تضاعفت المساعدات المالية المقدمة للمرضى المعوزين المرفوعين إلى الخارج مائة بالمائة، هذا بالإضافة إلى مضاعفة عدد الاطفال متعددي الاعاقة المستفيدين من التحويلات المالية حيث وصلوا حاليا إلى أكثر من 500 طفل .
وأشارت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة إلى أنه ولأول مرة يتمكن الأطفال ذوو الاعاقة في الداخل من خدمات التعليم والتدريب وذلك من خلال افتتاح أربعة مراكز بولايات انواذيبو ولبراكنه والحوض الشرقي وتيرس زمور، مشيرة إلى أنهم يتلقون تعليمهم المتخصص المجاني في هذه المراكز مع استفادتهم من منحة دراسية شهرية.
وثمنت الوزيرة مختلف المبادرات التي تقوم بها الجمعيات غير الحكومية ومن أبرزها مركز زايد لأطفال التوحد الذي يعتبر تجربة رائدة في مجال التكفل بأطفال التوحد