أشرف وزير الزراعة سيدنا ولد أحمد اعل، اليوم بمدينة بوكي، رفقة والي ولاية لبراكنة امربيه ربه ولد بونن ول عابدين، على انطلاق أشغال إنجاز البنى التحتية المائية الزراعية لمشروع دعم التحويل الزراعي في موريتانيا والذي تقدر تكلفتها الإجمالية بما يناهز 18 مليار أوقية قديمة.
وقال الوزير في كلمته بالمناسبة إن الزراعة شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الإنجازات والبرامج التنموية الطموحة، رغم ظروف جائحة كوفيد 19 ، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي على الإنتاج والإنتاجية والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر ومكافحة الغبن والتهميش.
وأكد الوزير حرص رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على أن تؤدي الزراعة الدور المنوط بها في تلبية الاحتياجات من المنتجات الزراعية لمختلف الشعب، ويترجم هذا الاهتمام الأولوية الكبيرة التي تحتلها الزراعة في برنامج فخامته تعهداتي، كما تم تأكيد هذا التوجه في برامج أولوياتي الموسع والإقلاع الاقتصادي التي تهدف إلى النهوض بمختلف القطاعات الإنتاجية وخاصة قطاع الإنتاج الزراعي.
وقد شملت هذه الإنجازات بناء المنشآت المائية والبنى التحتية المائية الزراعية الرامية إلى خلق الظروف المواتية لتطوير وترقية القطاع الزراعي بصفة عامة وتوفير مستلزمات الإنتاج وتحسينه والرفع من القوة التنافسية لمختلف الشعب الزراعية.
وتشمل البنى التحتية المبرمجة ضمن المشروع، استصلاحات مائية زراعية من خلال إعادة تسوية وتنظيف الروافد المائية لتزويد أحواض عفنية وبالي ومي مي 1 و 2 وكراوالات بالمياه مما سيمكن من استغلال 3300 هكتار في الزراعة الفيضية، كما سيتم كذلك صيانة المحاور المائية الرئيسية في المنطقة على طول 25.5 كم وبناء منشأة تحكم على محور أديو لتزويد مساحة إجمالية تقدر ب 4000 هكتار بمياه الري، بالإضافة لاستصلاح مساحة تصل إلى 1575 هكتار للزراعة المروية وتجهيز 420 هكتارا لزراعة الخضروات بنظام الري الكاليفورني المحسن لصالح 120 تعاونية.
وتشمل تدخلات المشروع كذلك مكونة لفك العزلة عن مناطق الإنتاج من خلال إعادة تأهيل وتدعيم حاجز العبور الرئيسي بوكي- امبويو والمنشآت الملحقة على طول 62 كم، كما سيتم تمديد هذا الحاجز العبوري بطول 22 كم لتوصيله بالطريق الإسفلتي بوكي - روصو، وبناء ثلاثة طرق ريفية بطول 48 كم.
وفيما يتعلق بدعم الإنتاج الزراعي، سيعمل المشروع على تعزيز البحث والتطوير من أجل تشجيع إدخال التكنولوجيا الجديدة وتنشيط شعبة البذور وتطوير الإرشاد الزراعي، وتعزيز التكوين في المجال من خلال دعم مركز تكوين المنتجين الريفيين في بوكي.
عمدة بلدية بوكي والمتحدث باسم المستفيدين من المشروع ثمنوا حرص الحكومة على توفير الظروف الملائمة لاستغلال أمثل للمقدرات الزراعية في المنطقة، مؤكدين أن تدخلات المشروع ستمكن من تحسين الإنتاج بالنسبة لمزارعي المنطقة والذين يعتمدون بشكل كبير على النشاط الزراعي.
ومن المتوقع أن تسهم تدخلات المشروع في توفير 3700 فرصة عمل، وسيستفيد من أنشطته ما يناهز 42000 نسمة من سكان المنطقة.
وكان معالي الوزير قد أدى قبل ذلك زيارة تفقد شملت مزرعة امبويو لزراعة الخضروات ببلدية دار البركة، حيث اطلع على الأصناف المزروعة والتي تشمل الطماطم والبطاطس والبصل بمساحة إجمالية تقدر ب 20 هكتارا.
وقد استفادت المزرعة المزورة من دعم القطاع في إطار حملة زراعة الخضروات من خلال توفير المدخلات الزراعية والأسمدة المدعومة.
وقد حث الوزير القائمين على المزرعة على الالتزام بمواعيد البذر المناسبة وكذلك التعامل الأمثل مع متطلبات الحصاد والتسويق.