من سيختار الرئيس لإدارة أبرز مشاريع المياه الجديدة؟

قرر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى إطلاق أحد مشاريع المياه الإستراتيجية بموريتانيا بتمويل خارجى خالص، وذلك لتوفير المياه الصالحة للشرب للآلاف من سكان غيدي ماغه ولعصابه، بعد عقود من الإنتظار والإهمال.
المشروع الذى حشد له التمويل بشكل نهائى، وشرعت الحكومة فى التخطيط لإطلاقه خلال أسابيع، والتعاقد مع كبرى الشركات الراغبة فى تنفيذه، لم تحسم الوزارة المكلفة يالمياه من سيحال إليه من أطر الوزارة أو الكفاءات الوطنية الأخرى، وخصوصا تلك التى لم تتورط فى قضايا فساد، ولم يعهد إليها بتنفيذ بعض المشاريع خلال الفترة الماضية، خصوصا فى ظل الاختلالات والنهب الذى أظهرته تقارير التفتيش الأخيرة، أو سلوك بعض الأطر ممن أثروا خلال العشرية الماضية، ولو لم يوجه إليهم أي تفتيش خلال السنوات الأخيرة، بحكم العلاقة ببعض النافذين فى هرم السلطة، أو التحكم عبر طرق غير نزيهة فى من يتولى تسيير القطاع مهما كان.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن البعض يحاول وضع الحكومة أمام أمر الواقع من خلال تنصيب نفسه مسيرا للمشروع الجديد، أو الضغط لعدم تعيين منسق رسمى للمشروع الأهم بموريتانيا حاليا فى انتظار التخلص من مشاغله السابقة، بغية إقناع صناع القرار بتكليفه بالمشروع، رغم التعثر الذى شاب مسيرة بعض المشاريع المشابهة، وهدر الأموال العمومية لضعف المتابعة وغياب المحاسبة أو وجود سلطة توجيه وتفتيش.
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى قد أظهر صرامة فى مواجهة بعض دوائر النفوذ ومافيا الفساد، وقرر إطلاق بعثات تفتيش داخل العديد من المشاريع،  مع استكمال تفتيش المشاريع الأخرى خلال الأسابيع القادمة.
وأكد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى لمجمل المسيرين أن مرحلة جديدة من العمل قد بدأت، وأن المشاريع يجب أن توجه إلى أصحابها، وأن التلاعب بالأموال العمومية خط أحمر.