أكد وزير البترول و الطاقة والمعادن عبد السلام ولد محمد صالح، أن تنفيذ مشروع حقل غاز السلحفاة الكبير(أحميم) وصل إلى مرحلة متقدمة تصل 76 في المائة، مشيرا إلى أن شركتي "كوسموس" و" بي بي" المشرفتين على هذا المشروع تتوقعان أن يتم استخراج أول دفعة من غاز هذا الحقل خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر من سنة 2023.
وأضاف الوزير في تصريح لوسائل الإعلام خلال زيارة تفقدية قام بها اليوم الجمعة لميناء الصداقة حيث تفقد مجموعة من الآليات التي ستستخدم في تركيب المنشآت العائمة لمشروع إنتاج الغاز، أن هذه الزيارة تأتي للإطلاع على هذه الأجهزة والمعدات الكبيرة التي تشمل الأنابيب التي ستستخدم لاستخراج الغاز وتوزيعه والآليات المتعلقة بمحطة المعالجة والتخزين والمحطة العائمة لتسيير الغاز.
وقال الوزير إن هذا المشروع مكن حاليا من خلق 120 فرصة عمل مباشرة و تكوين 40 فنيا في مجالات عمليات الشحن والتوزيع، مشيرا إلى أن التكوين وتأهيل الكوادر الوطنية، يعتبر أولوية عند رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونبه الوزير إلى أن المعدات المتجهة إلى هذا المشروع عبر ميناء نواكشوط ستزيد مداخيل الميناء ب 5ر27 مليون دولار وهو ما يناهز أكثر من مليار في هذه المرحلة من عمليات تنفيذ المشروع.
وأشار الوزير إلى أن مشروع حقل السلحفاة الكبير هو مشروع الغاز الأعمق في العالم مما جعله يتطلب تكنولوجيات جديدة تم في إطارها استخدام 40 تقنية جديدة لأول مرة مما يدل على تعقيد عملية استخراج غاز هذا الحقل.
وقال النائب الأول لرئيس شركة بريتش بتروليوم " بي بي"، في موريتانيا و السنغال، إيميل إسمايلوف، أن وصول معدات استخراج الغاز إلى ميناء نواكشوط يمثل مرحلة مهمة من أشغال مشروع حقل السلحفاة الكبير الذي تنفذه الشركة بالشراكة مع الشركة الموريتانية للمحروقات و كوسموس انرجي وبتروسن.
وأضاف أن خطوط الأنابيب التي وصلت هي مجرد بداية للآليات التي ستدخل في الأنشطة المنتظرة لتنفيذ المشروع تحت سطح البحر، مشيرا إلى أن وصول المعدات الأخرى سيكون خلال الأسابيع المقبلة.
رافق الوزير خلال هذه الزيارة كل من:
- مدير ميناء نواكشوط المستقل؛ سيد أحمد ولد الرايس
- المدير العام لشركة موريتانيا للمحروقات؛ التراد ولد عبد الباقي
- سفير المملكة المتحدة المعتمد لدى موريتانيا؛ كولين ويلس.