قال رئيس حزب الإتحاد والتغيير الموريتانى صالح ولد حننا " إن ما يعرفه الإقليم و العالم اليوم من عدم استقرار يبعث على القلق وهو ما يتطلب منا جميعا الحرص بكل مسؤولية على تقوية اللحمة الوطنية والسعي لتخفيف انعكاسات تلك الأوضاع على البلد والمناطق الحدودية خاصة في سنة ميزها جفاف كبير في معظم الولايات الحدودية".
ودعا ولد حننا فى خطاب ألقاه بمهرجان حزبه مساء السبت ٥ مارس ٢٠٢٢ الجميع إلى الوعي " بأهمية المؤسسة العسكرية والعمل على تطويرها باضطراد والنأي بها عن التجاذبات السياسية باعتبارها صمام الأمان الوحيد لكينونة الدولة وحفظ استقرارها".
وقال صالح ولد حننا إن البلد عاش منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني السلطة تطبيعا للحالة السياسية وهدوءا في الملعب السياسي وهو ما كنا في أمس الحاجة إليه مع مسحة أخلاقية افتقدناها ردحا من الزمن لكننا نتطلع أن يتوج ذلك قريبا بالتشاور السياسي الوشيك و الذي لا شك انه سيكون فرصة لتصحيح إختلالات المسار الانتخابي الذي هو أساس العملية الديمقراطية وتدارس قضايا وطنية جديرة بالتمحيص والبحث والدراسة .
وذكر صالح ولد حننا " بضرورة الاهتمام بمتقاعديها باعتبارهم احتياطا بشريا مهما وخبرات مفيدة ضحى أصحابها بشبابهم من أجل هذا الوطن الغالي ومازال من الممكن والوارد الاستفادة منهم".
مشاكل أخرى مطروحة للحوار:
وقال صالح ولد حننا " إن مجتمعنا يعاني من مخلفات الاسترقاق وطبقية مقيتة تتنافى كليا مع مبادئ ديننا الحنيف وكل القيم الفاضلة وآن لنا أن نعمل يدا بيد لتجاوزها وبعث روح المساواة التي لا فضل لعربي فيها على أعجمي إلا بالتقوى (( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) ".
الحرب على الفساد :
إن محاربة الفساد الذي تبنته القيادة الجديدة وأنجزت فيه ، إثارة ملف العشرية وما تلاه من إجراءات شجاعة ضد المفسدين تعتبر محطة جديرة بالتوقف عندها ووضعها في سياقها الصحيح باعتبار أن لها قصب السبق إذ لا تنمية مع الفساد والله يقول (( إن الله لا يصلح عمل المفسدين )) ولا شك أن إلغاء صفقة ميناء الصداقة مع شركة مشبوهة بخصوص خدمات إرساء السفن قبل أيام وإقالة عشرة موظفين متهمين بالتحايل على قطع أرضية ومتابعة التحقيق في القضيتين يعتبران مثالين صارخين على جدية النظام وحزمه في هذا المسعى.
وقال صالح ولد حننا فى ختام خطابه" إن التحديات كبيرة ومتعددة لكننا بوحدتنا وإرادتنا قادرون إن شاء الله على تذليلها وبناء دولة العدل والمواطنة التي تسع الجميع".