هل سيزور نواب "UPR " معاقل الفقر ونقاط تمركز المنمين؟
يستعد عدد من نواب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا للخروج من أجواء العاصمة نواكشوط فى رحلات تفقدية ذات طابع سياسى، وسط حراك متصاعد داخل الأغلبية من أجل مواجهة الحملات الإعلامية الموجهة ضد الرئيس، ومساعى داخلية لتنشيط الساحة السياسية قبل الانتخابات البلدية والنيابية والجهوية.
وقد كلف الحزب الحاكم أبرز نوابه، وقائد فريقه البرلمانى السابق جمال ولد اليدالى بقيادة بعثة المناطق الشرقية، وهي رسالة ذات أبعاد سياسية، حيث أحيل الملف لأحد رجالات السلطة الخلص، وأحد المنحدرين من واد الناقة فى الغرب، بغية أخذ مسافة من كل الأطراف، والإطلاع على أوضاع السكان رفقة ممثليهم، وتقييم الحضور والتأثير داخل المناطق الشرقية، والتمهيد لإجراءات التدخل المحتملة من قبل الحكومة، ومراقبة الدور الذى تقوم به، ومقارنة المنجز مع ما أجاز البرلمان خلال دورته الأخيرة.
وتشكل الزيارة المقررة فرصة لزيارة معاقل الفقر ( الريف الموريتاني وأحزمة الفقر بالمدن الكبيرة)، والإطلاع ميدانيا على أوضاع المنمين، عبر زيارة النقاط التى يوجد بها أكبر كم من الثروة الحيوانية فى الوقت الراهن.
كما أن الحديث مع أبرز الأطر والوجهاء المقيمين بالمنطقة خلال الفترة الحالية، والإدارة الإقليمية، وقادة الأجهزة الأمنية، وزيارة المؤسسات التربوية، والمؤسسات الخدمية (البلديات والمجالس الجهوية) سيشكل فرصة للوفود البرلمانية من أجل بلورة تصور مكتمل عن الأوضاع الحالية، وأولويات التنمية بالمناطق الشرقية، ونقاط ضعف العمل التنفيذى، والآليات المقترحة لتعزيز التعاون بين الجانب التشريعى، والجهات المتابعة أو المشاركة فى تنفيذ برامج التنمية.
وتظل الشفافية فى فرز المطالب والعوائق، ورفع الغطاء عن المقصر من أعضاء الحكومة، والشفافية فى مصارحة صانع القرار، أبرز مظاهر النجاح، ونقيضها أبرز مظاهر الخلل، خصوصا فى ظل غموض النتائج السابقة لزيارات الوفود السابقة (أعضاء المكتب التنفيذى)، وعدم ترتيب أي إجراءات إدارية أو تنفيذية عليها، أو النظر للإختلالات القائمة فى مجال الولوج للوظائف والتوزيع غير العادل للثروة من قبل بعض القطاعات الوزارية.
--------------