قيادى معارض : رئيس الجمهورية أكتشف متأخرا حقيقة نظامه (مقابلة )

قال رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد محمود ولد سييدي نعتبر حديث رئيس الجمهورية أمام الجالية بأسبانيا خلال زيارته الأخيرة لها " اكتشاف متأخر لحقيقة يعرفها الجميع" .

وأضاف فى مقابلة مع صحيفة القلم أعاد الحزب توزيعها " نرى أن ما ينتظره الموريتانيون من من هو في موقع الحكم هو ما تنتظره الشعوب من حكامها أن يحكموهم بالعدل، أن يسخروا ثروات البلاد وهي كثيرة وطاقاته وهي متعدده، وموقعه وهو استراتيجي لتحقيق التنمية والرفاه.
اكتشف الرئيس أننا فقراء وهذا صحيح ولكنهم لم يقل لنا لماذا نحن فقراء برغم ثرواتنا وهو العارف بأمور البلد بحكم كونه في عمق نظام الحكم على الأقل منذ سبعة عشر سنة" .
وتابع قائلا "أثمن صراحة الرئيس في الاعتراف بالحقائق التي لطالما اعتبرت من مزايدات الخطاب المعارض.
رغم أن الاعتراف جاء متأخرا فإن أسئلة تترتب عليه وليس أفضل من الرئيس للجواب عليها.
-ما الأسباب المباشرة وغير المباشرة لهذه الحالة؟
-ما العمل الملموس الذي قامت به حكوماتكم المتعاقبة، لما ذا لم تفلح جهودكم في تجاوز هذه الوضعية الصعبة؟
-هل لذلك العجز علاقة بفشل الحكامة؟
-هل له صلة باستشراء الفساد، وأمان المفسدين؟
-هل اقتنعتم مثلنا بفشل البرامج الاجتماعية التي أشرفتم على وضعها وتنفيذها؟ ..  هل أعددتم البدائل الناجعة والمقنعة؟".
وقال ولد سيبدي "نحن ننتظر منكم أفعالا تغييرية لا أقوالا انتقادية ذلك ما تمليه مسؤوليتكم وتتيحه صلاحياتكم الواسعة"

وقال إن حديث الرئيس كان " سيكون مهما لو أنه قال لنا إننا مفقرون لأن الفساد وسوء الحكامة حكما علينا بذلك، ولكنه لم يقل ذلك، وهنا اقترح عليكم طرح السؤال عليه لماذا نحن فقراء..؟".

وحول الحوار قال رئيس حزب تواصل "نحن دعاة حوار ، تشهد بذلك مواقفنا وبياناتنا.. لقد  أصدرنا قبل سنتين وثيقة سياسية دعونا للإعلان عنها كل الطيف السياسي وكان عنوانها رؤيتنا للإصلاح.. من أجل تحول توافقي وقد ضمناها تشخيصنا لواقع البلد ورؤيتنا للحل.
ما نراه في تواصل وما نراه في المعارضة بصفة عامة وقد أكدنا على ذلك في بيانات مشتركة مع تحالفات وأحزاب المعارضة هو أن السلطة غير جادة فيما يظهر في موضوع الحوار، فهي من أخر تسمية المشرف عليه، وهي من يعرقل جلساته..إن الكرة في مرماهم منذ أشهر بل أكثر من ذلك في الواقع منذ وصولهم ونحن نطالبهم بالحوار ولكنهم يتهربون تحت عناوين مختلفة مرة يقولون ليست لدينا أزمة تستدعي الحوار ، ومرة يريدون حوارا في مواضيع دون أخرى، وهم كما ترون يحسمون مواضيع الحوار بشكل أحادي .. في التقطيع الإداري، في موضوع التعليم وأخيرا في قضية الإرث الانساني ... وكلها قضايا في صميم جدول أعمال الحوار المفترض" .