هل دفع ملف روسيا وزير الخارجية لمقاطعة الرئيس؟

ظهر وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك على منصة قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، مطالبا الرئيس بحسم ملف شائك، يبدو أنه واجهه دون تخطيط مسبق أو أستجدت فيه معطيات أهم من أن يتخذ فيها الوزبر القرار الملائم أو الموقف المطلوب.

قطع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى إنصاته لرجال الأعمال،  مانحا بضع الدقائق للوزير الذى كان فى وضعية انحناء لعرض الموقف، والإستماع للقرار الملائم لاتخاذه.

عاد وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك لمقعده ولملم أوراقه، وغادر القاعة لإجراء مكالمة هاتفية فى الغرفة المجاورة، قبل أن يقرر العودة للجلسة مع بقية للطاقم الوزاري المصاحب للرئيس.

كان المشهد لافتا من رأس الدبلوماسية الموريتانية، غير أن تحليلا ذهبت إليه إدارة زهرة شنقيط ربما يفسر سر استعجال الوزير فى حسم الموقف المذكور.

وتعتقد إدارة زهرة شنقيط أن الخارجية الموريتانية واجهت طلبا مستعجلا من مندوبها بالأمم المنحدة، يسأل عن الموقف الملائم من التصويت على عضوية روسيا بمجلس حقوق الإنسان، وسط ضغط أمريكى كبير، وعلاقات وطيدة مع روسيا يشكل التصويت تهديدا جديا لها، وإشكالية اتخاذ موقف حاسم من الملف المطروح للتصويت.

وقد أستقر الرأي لدى الدبلوملسية الموريتانية على مقاطعة الجلسة، وتفادي التصويت لصالح المقترح الأمريكي أو رفضه.