قدم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في لقائه برجال الأعمال الوطنيين مقاربة واضحة يتطلع من خلالها لعبور آمن بالبلاد من تبعات الأزمة الصحية التي عاشتها بلدان العالم ؛ وما صاحبها من أزمات اقتصادية واجتماعية ؛ كانت الدولة مصرة على تخفيف تبعاتها من خلال تدخلها المباشر على كافة الأصعدة ووقوفها في صف المواطن …
لقد كان تدخل الدولة مشهودا في كل القطاعات؛ ذلك ماقدمه فخامة رئيس الجمهورية بالأرقام فعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر:
- دعم المازوت ب 73 مليار أوقية ..
- توزيع 7 مليارات أوقية على بعض الأسر المتعففة..
- تأمين 600 ألف أسرة تأمينا صحيا كاملا..
- التكفل بمرضى الكوفية 19 مائة بالمائة..
إلى غير ذلك من الأمور التي يضيق الوقت عن ذكرها…
لقد اتخذ فخامة الرئيس من ثقافة التشاور طريقا لنقاش الأمور بجدية وصراحة والإستماع لكل الرؤى والمقاربات والخروج بالنتائج المناسبة في الوقت المناسب.
لقد حذر فخامة رئيس الجمهورية من الإحتكار موضحا أنه لا مجال للاحتكار أو التربح من مواطنين قدراتهم الشرائية متواضعة، مؤكدا في نفس الوقت أن الحكومة "لن تقبل ذلك".
لقد طلب فخامة الرئيس من رجال الأعمال أن يفهموا أن" هامش الربح في وضعية عادية يختلف تماما عن هامشه في وضعية غير عادية" كالتي يمر بها العالم اليوم جراء مخلفات جائحة كوفيد-19، قائلا بالحرف الواحد : "متأكد أنكم تعون حساسية الظرفية ومسؤوليتكم في التموين، ولا نريد لكم الخسارة لكن الوضعية الدولية الراهنة وضعية خسارة للجميع، وخاصة للمواطن الذي تراجعت مداخيله بشكل كبير".
من هنا كان وقوف فخامة الرئيس إلى جانب المواطن جليا وصريحا …
لقد عبر فخامة الرئيس عن تفاؤله بأن القطاع الخاص سيلعب الدور المنوط به في مثل هذه الظروف التي يمر بها البلد، منبها إلى أن الدولة واعية لأهمية دوره المحوري في التطور الاقتصادي"؛ متعهدا في نفس الوقت بدعم وترقيته…
لقد طالب رئيس الجمهورية كل رجال الأعمال بتكاتف الجهود في مبادرة خاصة وسريعة للاستثمار في مجالات تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجال الغذائي والصناعي، مؤكدا تطلعه لرؤية رجال الأعمال وهم يستثمرون في الزراعة ومصانع الالبان واللحوم والجلود والاعلاف؛ وغير ذلك ؛ إذ لا حياة لأمة لا تصنع خبزها التي تعيش عليه بيدها…
لقد وعد فخامة الرئيس رجال الأعمال الملتزمون بالمكافئة قائلا: أن الحكومة جاهزة لمساعدتكم وحمايتكم، ومستعدة لتشكيل لجنة لمتابعة المشاريع التي استعرضتموها حتى تؤتي أكلها..
هي إذن مقاربة العبور الآمن المرتكزة على الحكامة الراشدة وثقافة التشاور والتشارك ؛ إنه خطاب جديد يؤكد أن موريتانيًا قوية بسواعد أبنائها وبخصوبة أرضها وبإرادة ساستها …
كل التوفيق والنجاح والرشاد ….
أحمد ولد علال / مدير مؤسسة الأوقاف