أعلن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى قبل أسابيع أنه قرر إعادة هيكلة المجلس الأعلى للشباب، وهي هيكلة ستمكن الشباب من أن يكون حاضرا في جميع الدوائر المعنية بقضاياه وممثلا في كافة الهيئات ذات الصلة بالبرامج والتدخلات المتعلقة بالشباب.
وقال رئيس الجمهورية فى خطاب مشهود بقصر المؤتمرات إن هذه الهيكلة ستمنح الشباب صلاحيات أوسع في السياسات المتعلقة به لا تقتصر على الاستشارة فقط، مشيرا إلى أن هذه الهيكلة ستتيح للهيئة الجديدة أن تكون لها ممثليات في جميع الولايات.
غير أن الضعف الذى عانت منه عدة قطاعات وزارية فى حكومة المهندس محمد ولد بلال حال دون القيام بالعديد من المشاريع الحيوية، وهو ما أغضب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، ودفعه للخروج بتصريحات قاسية تجاه الفاشلين من أعضاء الحكومة والعاجزين فى الإدارة، قبل أن يطيح ب 15 من أعضاء الحكومة دفعة واحدة، لتنشيط العمل التنفيذي، وتحريك المشاريع العالقة منذ فترة.
غير أن مشروع المجلس الأعلى للشباب لايزال حبيس أدراج اللجنة الوزارية المعنية، ولايزال تكليف مجلس جديد بإدارة العملية محل ترقب من الجيل الصاعد، وخصوصا النخب المكافحة من أجل تطوير الحياة السياسية وذات الرؤي الناضجة، بعد تعثر التجربة الأولى ونحولها إلى ملحق بالرئاسة ينتظر التوجيه للقيام بأي نشاط، وصاحب علاقة ضعيفة بالجيل الصاعد داخل الوطن وخارجه، ومعزولا عن البرامج الموجهة للنخبة الشبابية بالبلد.