بعد رفيقيه ولد منصور وغلام : ولد سييدي يكشف ملامح أمل بدأ يتشكل مع الحكم الجديد (*)

أخذ رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد محمود ولد سييدى مسافة كبيرة بينه وبين البيانات الصادرة عن حزبه فى الأشهر الأخيرة، والنظرة المتشائمة لمستقبل البلد، والتصعيد من جانب واحد تجاه الرئيس ومحيطه السياسي والتنفيذي.

وأختار ولد سييدي شهر رمضان المبارك ليكون المحطة الملائمة لما تحصل لديه من قناعات، أو ماتشكل لديه من تصور خلال الفترة الأخيرة. داعيا أنصار حزبه ورفاقه "إلى اللين فى أيدي إخوانهم" (الطيف المخالف) ومذكرا بمنهج دعوى أصيل لدى التيار الذى ينتمي إليه، وهو " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رأفة بالشريك المخالف والأخ المجانب للصواب، وتنفيذا لتوجيه ربانى، لارغبة فى الصدام أو الخلاف أو الإساءة للآخر".

وقال ولد سييدي فى مستهل كلمة أمام حشد من أنصار الحزب وضيوفه من مختلف  التشكيلات السياسية الوطنية "أشكر للحضور تلبية الدعوة والحضور لإفطار تواصل, وأثمن عاليا المظهر الوحدوي فى موريتانيا والذي بدأ ينشأ فى هذه البلد خلال شهر رمضان المبارك، حيث كان إفطار رئاسة الجمهورية شاملا للطيف السياسي، وكان إفطار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يشمل كل الموريتانيين, وكذلك إفطار تواصل اليوم ."

وتابع قائلا " إن الأمل فى الوحدة بدأ مع مقدمات حوار سياسي نأمل أن يقود موريتانيا إلى حل جوهري لأبرز مشاكلها وإلى إصلاح  يوحد القلوب ويذهب سنوات الشعث والمعاناة والألم".

وختم ولد سييدي بالقول " نرجو أن يقود هذا الحوار إلى ذلك الإصلاح وتلك الوحدة ولن نتخلى أو نتراجع عن مبدإ قديم عندنا فى الدعوة لهذا الحوار وبذل الغالي والنفيس لإصلاح".