التقى وفد برلماني موريتاني برئاسة النائب الداه صهيب، اليوم الثلاثاء، الرئيس السوري بشار الأسد، في ختام زيارة للوفد استمرت لنحو أسبوع قام بها أعضاء فريق الصداقة البرلماني الموريتاني-السوري الى دمشق.
وقال النائب الداه صهيب في ختام اللقاء " إن اللقاء مع سيادة الرئيس بشار الأسد كان وديا وصريحا وصادقا وتناول مختلف القضايا ، وفي البداية تناول السيد الرئيس الكلام مرحبا بالوفد ومثمناً الزيارة ، ثم تناول بعد ذلك رئيس الوفد الداه صهيب الكلام مستعرضا تاريخ سوريا ومكانتها النضالية ومواقفها التاريخية في دعم القضايا العربية وخاصة الفلسطينية ومستنكرا الحرب الوسخة التي تعرضت لها، وهو ما قاله أيضا اعضاء الوفد الموريتاني كل على حده الكلام مذكرا بحقيقة الهجمة على سوريا وأسبابها والخيانة العربية التي تعرضت لها من قبل الأشقاء ".
وأضاف النائب " خلافا للكثير من الرؤساء والقادة العرب، خرج الرئيس الأسد لاستقبالنا أمام مكتبه، ورحّب بنا خير ترحيب ونوّه بالعلاقات مع موريتانيا التي قال انه سيسعى الى تجديدها، مذكّرا بالاتفاقيات الست التي كان وقّعها نائب وزير الخارجية سابقا فيصل المقداد ( وزير الخارجية الحالي) حين زار نواكشوط، كما شدد على أهمية التضامن العربي على مستوى الشعوب والنُخب أكثر من التضامن على مستوى الأنظمة والقيادات او من خلال جامعة الدول العربية التي أشار الى انها لعبت دوراً سيئا حيال بلاده في خلال الحرب ".
وتابع النائب " سألتُ الرئيس الأسد في بداية اللقاء، كيف استطعت الصمود كل هذه الفترة وهل كنت تخاف في أثناء الحرب، فقال لي انا لم اعرف نفقا أو ملجأ او مخبأ، ولا تركت الرئاسة او دمشق، ولا يوجد اصلا نفق في رئاسة الجمهورية وانما في أماكن دفاعية اخرى ولم اذهب الى اي منها، وكنت حريصا على الصلاة في المساجد في الاعياد، رغم اني اعرف ان الارهابيين كانوا يعرفون مكان تواجدي وكانوا يقصفون محيط الاماكن التي ازورها لقتلي أو لكي لا اذهب اليها ومنها المساجد، ولكني كنت اذهب واتحداهم، واضاف ضاحكاً حتى ان بعض المشايخ صاروا يتجنبون المجيء الى المسجد الذي اصلي به خوفا من القتل، واعتقد ان على القائد الا يُبدي أي مؤشر خوف حين تُشن الحروب الضروس على بلاده لانه سيُضعف همم ونفوس من هم حوله، وفي جميع الأحوال نحن مؤمون بالله وبأن لا يُصيبُنا الا ما كُتب لنا ".
كما التقى الوفد البرلماني خلال الزيارة بأبرز القيادات السورية وبينهم رئيس مجلس الشعب والمستشارة الرئاسية د. بثينة شعبان ووزير الخارجية فيصل المقداد وعدد كبير من القيادات والنخب والمثقفين والإعلاميين السوريين، إضافة الى بعض القيادات العسكرية.