علم اتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية فى العالم مساء امس الخميس 26 مايو 2022 من خلال ما وصله من دولة اتشاد الشقيقة وخاصة بعد إعلان وزير الإعلام التشادي عبد الرحمن كلام الله، الأربعاء، أنّ “مواجهات بين عمّال مناجم التنقيب عن الذهب في شمال البلاد، الإثنين الفائت، أسفرت عن عدد غير محدّد من القتلى والجرحى.
وقال الوزير أنّه “خلال الاشتباكات في كوري بوغودي قرب الحدود الليبية، تواجه عمّال مناجم ذهب عرب أتوا من ليبيا، وأفراد من قبيلة "تاما" المنحدرة من شرق تشاد”، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن “خسائر في الأرواح وجرحى كثيرين.
كما علم الإتحاد أيضا أن عددا من الموريتانيين كانوا يمارسون التجارة يتواجدون فى المنطقة التى حدثت فيها الإشتباكات.
وفور التأكد من الخبر تحرك اتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية فى العالم من خلال رئيسه وبعض الأعضاء المتواجدين فى انواكشوط , وتواصلوا مع رؤساء جالياتنا في كل من اتشاد، ليبيا ، النيجر وساحل العاج من اجل جمع المعلومات والاطلاع على ماحدث وما يحدث في المنطقة ، وبعد الاتصال برئيس جاليتنا فى اتشاد السيد: أحمد ولد داده الذى أكد لنا سلامة أفراد الجالية هنالك, وأن مكتبه يتابع احوالهم ويطمئن عليهم بين الفينة والأخرى.
كما تواصل سعادة السفير الموريتاني فى دولة اتشاد السيد: سيداتى ولد أحمد عيشة الذى لم يثنه كونه في رحلة استشفائية خارج بلد اقامته أن يتابع الأمر عن كثب و قد وظف علاقاته بالحكومة اتشادية الواسعة حتى تم إجلاء جميع مواطنينا الذين كانوا عالقين فى مناطق الخطر.
وكان اعضاء الاتحاد المتواجدين في انواكشوط اجتمعوا مساء امس الخميس في اجتماع مطول مع سعادة السيدة الامينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج التي طمأنتهم باهتمام السلطات العليا في البلد بالقضية وانهم يتابعونها اولا بأول مع الجهات المعنية من اجل تامين جميع المواطنين العالقين في مناطق الخطر.
و وبعد أن وصلت المجموعة الاولى منطقة آمنة وتفقدوا أحوالهم وجدوا أن ستة منهم لم يصلوا بعد, مما جعل من أعضاء الإتحاد فى انواكشوط يقضون ليلتهم فى اتصالات مكثفة ويتواصلون مع سعادة السفير ورئيس الجالية فى كل من ليبيا و اتشاد من ناحية - ومع السلطات الموريتانية التى كانت بدورها فى متابعة متواصلة للموضوع من ناحية أخرى - حتى تم التأكد من وصول الستة المتبقين فجر اليوم مما لمّ الشمل وطمأن الجميع على سلامتهم لله الحمد. وتأكد أن أحدا من الموريتانيين لم يصب بأي أذى لله الحمد والنعمة. ولقطع الشك باليقين فقد تواصل الإتحاد عن طريق الواتساب مع أحد الستة حتى تم التأكد منهم أنفسهم أنهم التأموا جميعا مع إخوانهم فى مكان آمن وخارج منطقة الخطر.
وبهذه المناسبة فإننا فى اتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية فى العالم نثمن عاليا ما قام به سعادة سفيرنا فى اتشاد السيد: سيداتي ولد احمد عيشة الذى رغم بعده الجغرافى من المكان وقت الحدث, ووضعه الصحي ولم يدّخر اي جهد بكل مهنية ومسؤولية من أجل القيام بما يلزم اتجاه هؤلاء المواطنين حتى تم إخراجهم من منطقة الخطر. كما نشكر كلا من رئيس الجالية الموريتانية بساحل العاج السيد احمد طالب كابر، رئيس الجالية الموريتانية بالنيجر السيد: محمد ولد كواد وكذلك رئيس الجالية الموريتانية بليبيا السيد: محمد الأمين سيدى حبيب, الذين أمدّوا الإتحاد بمعلومات كانت فى غاية الأهمية سهلت عملية التواصل و قرّبت المسافة وساعدت فى الدقة فى المعلومات مما أدى إلى تسريع الحل لله الحمد والمنة.
كما أننا نؤكد لجايتنا فى دولة اتشاد أن الإتحاد سيقوم بما يجب اتجاهها , وأنه سيتابع الأمور باهتمام متواصل و بالتعاون مع مكتب جاليتنا هنالك.
وفي الأخير, ندعو الله أن يحفظ موريتانيا و كل الموريتانيين من كل سوء.
عن المكتب التنفيذي لاتحاد مكاتب الجاليات الموريتانية في العالم
المختار ولد أخليفة