علقت الجزائر معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها مع إسبانيا قبل 20 عاما، وذلك على خلفية موقف مدريد من قضية الصحراء الغربية.
وأعلن هذا القرار في ختام اجتماع للمجلس الأعلى للأمن الجزائري برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون المنعقد أمس الأربعاء.
وأعلنت جمعية البنوك الجزائرية، في بيان، أن الجزائر حظرت كل الواردات من إسبانيا اعتبارا من اليوم الخميس.
ومنعت الجمعية كافة البنوك في البلاد من أي عملية توطين بنكي لعمليات الاستيراد والتصدير مع إسبانيا ابتداء من اليوم.
وجاء في تصريح لرئاسة الجمهورية "باشرت السلطات الإسبانية حملة لتبرير الموقف الذي تبنته إزاء الصحراء الغربية، والذي يتنافى مع التزاماتها القانونية والأخلاقية والسياسية كقوة مديرة للإقليم، والتي لا تزال تقع على عاتق مملكة إسبانيا إلى غاية إعلان الأمم المتحدة عن استكمال تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية".
وأضافت الرئاسة الجزائرية "إن موقف الحكومة الإسبانية يعتبر منافيا للشرعية الدولية التي تفرضها عليها صفتها كقوة مديرة ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام، ويساهم بشكل مباشر في تدهور الوضع في الصحراء الغربية وبالمنطقة قاطبة".
وسحبت الجزائر سفيرها في إسبانيا للتشاور منذ شهر مارس/آذار الماضي، بسبب الخلاف المتعلق بالموقف الإسباني الجديد من الصحراء الغربية، حيث غيرت مدريد موقفها من القضية لتدعم علنا مشروع الحكم الذاتي الذي تقترحه الرباط.
وتأتي الخطوة الجزائرية في أعقاب تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيث أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها دعم مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب في الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.