طالب نائب أكجوجت سيد أحمد الدويري شركة نحاس موريتانيا بالكشف عن التدابير المتخذة لسلامة العمال بالشركة، والأهالى المحيطين بمقر الإستغلال بأكجوجت ( خمسة كيلومتر من مقر شركة نحاس موريتانيا ) والكشف عن الآليات المتبعة للتقييم من قبل الشركة ومعالجة الأخطاء المسجلة من وقت لآخر.
وقال النائب خلال جلسة حوارية مع عدد من القائمين على الشركة اليوم السبت بمقرها العام بأن عدة وفيات تم تسجيلها خلال الفترة الماضية لبعض العمال، وبينهم حالة سجلت ليلة البارحة لعامل كان إلى مساء الجمعة فى مقر عمله، ليرحل بشكل مفاجئ. مطالبا الشركة بمزيد من الإهتمام بصحة العمال والمحيط الذى تنشط فيه منذ عقود.
وقال النائب إن لديه الرغبة فى الكشف عن المراكز الصحية التابعة للشركة، وكيفة التعامل مع الحوادث التى تسجل من وقت لآخر كالحرائق أو الأمراض التى أقعدت العديد من عمال الشركة خلال السنوات الأخيرة.
وقال منسق فريق السلامة المصطفى ولد حدمين إن السلامة تحظى بقدر كبير من الأهمية لدى الشركة والقائمين عليها، وإن أي عامل يدخل مقر الشركة هو ملزم بإجراءات السلامة المنصوص عليها فى مجال المعادن، أو تلك التى أقرتها الحكومة خلال فترة كوفيد ١٩، وهنالك فريق للسلامة يعمل بشكل مستمر لضمان سلامة العمال، ويتألف من ٣٥ شخصا، مع وجود مختبر تابع للشركة يتولى قياس المخاطر فى مجمل أركان الشركة بل والمحيط الخارجى، وهنالك تقارير أسبوعية تقدم للجهات المعنية من أجل إتخاذ التدابير اللازمة لتغيير الوضعية الحالية.
وقد رد النائب برفض العديد من الحجج التى قدمتها الشركة. قائلا إن سكان أكجوجت يعانون من تداعيات عمل الشركة، والغبار الصادر من مناجمها يهدد حياة السكان، ويكدر صفو مجمل أبناء المدينة. مؤكدا وجود حالات تحول أصحابها من رجال أقوياء إلى ضحايا الوضع غير المنضبط بالشركة.
وسأل النائب عن آلية طرح المتاقصات ومستوى الشفافية داخل المنظومة المالية للشركة. وعن طبيعة العقود المبرمة ومدى قانونية تحويل أموال للشركة إلى الخارج بشكل فورى دون ترك أي رصيد بالبنوك الموريتانية. كما أكد أن مجمل التدخلات المنفذة من قبل الشركة لايمكن تصنيفها كدعم للسكان ، بقدر ماهي مكرمة لبعض الأشخاص. كحفر الآبار الإرتوازية فى مناطق مملزكة لبعض الأشخاص، ودعم يوجه لفلان أو علان، أو ترميم منشأة قائمة، كما هو حال المدارس ومراكز الصحة وشبكة المياه القديمة. بينما تظل أولويات التنمية خارج اهتمامات الشركة والقائمين عليها.
من جهة ثانية قال محمد ولد المراكشى - وهو أحد كوادر الشركة - إن الباب كان وسيظل مفتوحا أمام الكل من أجل المشاركة فى المناقصات المقدمة من قبل شركة نحاس موريتانيا، مؤكدا أن أكجوجت بالفعل لاتحظى بنسبة كبيرة من هذه الخدمات، لطن رقم الأعمال المسجل لدي الشركة بشكل سنوى معلوم لدى الجميع وخصوصا جهة الضرائب وقطاع المعادن بموريتانيا.
ةقد رفض مدير الإتصال بالشركة التهم الموجهة إليها، وقال بأنه لايوجد تدخل فى الولاية تم دون شراكة مع منتخب أو الإدارة أو رئيس مصلحة معنية بمجال التدخل، وإن الشركة أنجزت الكثير لصالح السكان بالولابة.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا