قال المدير العام للتفلزة الوطنية محمد محمود ولد أبو المعالى إنهم حاولوا في باقة قناة الموريتانية قدر الجهد والمستطاع، أن يساهمموا في العمل على تجسيد "طموح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للنهوض بالمشهد الإعلامي في هذا البلد، والمساهمة في الرفع من شأو الشأن الديني فيه، تجسيدا لبرنامج "تعهداتي" الذي أفرد للعلم والعلماء مكانة الصدارة ووعد بتحقيق مراتب سامية لأهله ليتبوأ المكانة اللائقة بهم، فكانوا أهلها وأحق بها".
وقال ولد أبو المعالى خلال حفل أقيم البارحة بمقر التلفزيون لتكريم الفائزين، وتثمين عمل الطواقم الإعلامية وشركاء الموريتانية إن قنوات باقة الموريتانية، سعت "خلال شهر رمضان المبارك إلى استمرار واستنهاض العطاء العلمي، وإذكاء الجذوة الإيمانية في النفوس، فكان العلماء والفقهاء ينبوع معرفة لا ينقطع، ورافد علم لا ينضب على شاشات الباقة المختلفة، وكذا الأطباء وأصحاب الرأي والمختصون، فشكلت الباقة بذلك لوحة قزحية بكل أنواع وأنماط الإنتاج التلفزيوني".
وخاطب الحضور قائلا " هنا أقدم بين يديكم السادة الوزراء، السادة الحضور، جانبا من حصيلة إنتاج الباقة بالأرقام خلال شهر رمضان المبارك، حيث بلغ مجموع البرامج التي أنتجتها القنوات ثلاثةَ وثمانين 83 برنامجا يوميا، أنتجت كلها من طرف طواقم الموريتانية، وموزعة على النحو التالي:
حيث بلغ عدد برامج القناة الأولى في شهر رمضان المبارك سبعةَ وعشرين 27 برنامجا يوميا، بينما بلغ عدد برامج قناة المحظرة يوميا تسعة وعشرين 29 برنامجا، وبلغ عدد برامج القناة الثقافية 15خمسة عشر برنامجا، وبلغ عدد برامج القناة الثانية اثنا عشر برنامجا، هذا فضلا عن الإنتاج الخارجي الذي اقتنته الباقة، وكان في غالبه الأعم انتاجا ادراميا ودينيا".
وتابع المدير قائلا " لقد وكبت الموريتانية الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، فكانت قناة المحظرة تنقل يوميا روضة الصيام من الجامع السعودي، وصلاة التراويح من جامع ابن عباس، فضلا عن مواكبتها للإحياء الرمضاني في مختلف ولايات الوطن عبر مكاتبها في داخل البلاد".
(*) اعتراف بالجميل لمن سبقوه ..
وخاطب ولد أبو المعالى الحضور ، وبينهم بعض من سبقوه لقيادة التلفزيون قائلا " سأضع الأمور في نصابها، وأعطي كلَ ذي حق حقه، فلولا الجهد التراكمي الكبير الذي بذله عدد من خيرة رجال هذا البلد ونسائه تعاقبوا على إدارة هذه المؤسسة، ونتشرف بحضور بعضهم بيننا الليلة، لما وصلت الموريتانية إلى ما هي عليه الآن، فلهم مني شخصيا وباسم عمال التلفزة الموريتانية ومشاهديها كامل التحية والتقدير ، وخالص الشكر والامتنان.
فشكرا لكم أيها السادة المديرون العامون على الجهد القيم الذي بذلتموه خلال فترات إدارتكم للمؤسسة، وشكرا لكم على تلبية دعوة مؤسستكم، في هذه الليلة المباركة، والعذر مقبول ممن حالت ظروف قاهرة دون حضورهم معنا الليلة.
أما الشكر كل الشكر، والامتنانُ الوافر فلعمال التلفزة الموريتانية، من موظفين رسميين، ومتعاونين ـ وما أدراك ما المتعاونون ـ من صحفيين وفنيين وعمال دعم، بذلوا أقصى الجهد فلهم خالص الشكر وعظيم الامتنان".
وقال ولد أبو المعالى "لقد مكنت المسابقة القرآنية لقناة المحظرة من اكتشاف قراء مهرة مجيدين من أهل الله وخاصته، أتقنوا كتاب الله حفظا وتجويدا وأداء ، وهي المسابقة التي انبثق عنها مشروع جديد غير مسبوق في تاريخ المؤسسات الإعلامية في البلد، ألا وهو مشروع ناشئة المحظرة الذي أشرفتم يا معالي الوزير على حفل إطلاقه، حيث تبنت بموجيه التلفزة الموريتانية كوكبة من براعم القراء تراوحت أعمارهم بين 8 أعوام و16 عاما، ووقعت عقودا مع وكلائهم، توفر بموجبها القناة منحا مالية مجزية كل شهر للطلبة، مقابل تعهد وكلائهم باستمرارهم في دراسة القرآن وإتقانه وتجويده، على أن توفر لهم القناة التدريب والتأهيل في برامجها وعلى أيدي مشايخها ، بغية تخريجهم قراءة مهرة يرفعون للقرآن راية، ويمثلون بلدهم أحسن تمثيل في المحافل القرآنية الدولية".
وختم بالقول "كما مكنت نسخة شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا العام، على القناة الأولى من اكتشاف مواهب شعرية من المفلقين المبدعين، الذين خاضوا غمار شمائله صلى الله عليه وسلم فأبدعوا وأجادوا، وبلغوا من مقاصد الشعر قاصيها، وملكوا من محاسنه ناصيتها، جزاهم الله رضوانه، وأحلهم من رياض القدس ميطانه.
إضافة إلى برنامج "أفلال لغن"، وهو مسابقة في الشعر الشعبي، أفرزت نوابغ من لمغنيين، ضن الزمان بنظرائهم وعز على مجالس الفتوة أمثالهم، سيتم تكريمهم الليلة بإذن الله تعالى.
ضف إلى ذلك برنامج سباق المحظرة، وبرنامج سباق السيرة النبوية، وسائر برامج المسطرة الرمضانية التي يضيق المقام عن تفصيلها الليلة.
وختاما لا يسعني سيادة الوزير إلى ان اشيد بكل الشركاء والرعاة، الذين ساهموا في توفير جوائز هذا العام، وفي مقدمتهم وزارة الثقافة والشباب والرياضة التي تكفلت بتوفير النصيب الأكبر من هذه الجوائز، فضلا عن جهة نواكشوط، واتحاد ألأدب الشعبي، وبلدية الرياض.
فلهم الشكر والتحية والعرفان بالجميل".