قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر إن قيادات الحزب مطالبون بتجاوز ذواتهم وأجنداتهم الخاصة، من أجل تقوية مؤسسة الحزب والحفاظ على مكتسباته السياسية والتنظيمية.
ودعا ولد الطالب أعمر، خلال خطابه اليوم في المؤتمر الاستثنائي للمجلس الوطني للحزب، للتعاون مع القيادة الجديدة للحزب ليظل في مقدمة المشهد السياسي منافحا عن برنامج تعهداتي، ومبلورا لخيارات جماهيره العريضة في التعلق بهذا البرنامج الرائد.
وحول ملف التشاور السياسي، قال ولد الطالب أعمر: إن بعض المشاركين في التشاور "غلبت عليه أجنداته الخاصة، وأراد أن يكون التشاور مجرد مطية لتحقيق تلك الأجندات"، مضيفا أن هذا الأمر جعل اللجنة المشرفة على التشاور تأخذ مبادرة توقيفه حتى تتسنى الظروف المناسبة لمواصلة مساره.
وقال ولد الطالب أعمر إن الحزب احتضن مختلف مراحل التشاور عن طريق حضوره الفعال في كل مفاصل العملية، منذ تأسيس منسقية الأحزاب الممثلة في البرلمان، حتى الدخول في مرحلة تشكيل اللجنة المشرفة على هذا التشاور.
وتحدث ولد الطالب أعمر عن المرور بالعديد من المراحل التي عمل الحزب خلالها بجد ومثابرة على جمع الطيف السياسي الوطني حول أهمية وضرورة تجاوز حقب من الاستقطاب والتنافر والدخول في مرحلة بناء الدولة على أسس أكثر صلابة ووفق ما حدده برنامج تعهداتي للرئيس محمد ولد الغزواني.