شكلت نتائج مسابقة ختم الدروس الإعدادية (أبربفه) صدمة كبيرة لمجمل طلاب المرحلة الإعدادية بالحوض الشرقى، بفعل الرسوب الجماعى لآلاف الطلبة، من مختلف مراكز الإمتحانات بالولاية .
الحوض الشرقى الذى يعتبر أكبر ولاية بموريتانيا منذ التقطيع الإداري الأخير، سجل أسوء نسبة نجاح بمسابقة كونكور، وشهادة ختم الدروس الإعدادية، بفعل الدور الذى لعبته اللغة الفرنسية فى إقصاء طلاب الولاية من مجمل المسابقات.
ويقول أكثر من مدير مؤسسة بولاية الحوض الشرقى حاورتهم زهرة شنقيط قبل فترة (مايو 2023) إن الفرنسية هي العائق الأكبر أمام التلاميذ بالمنطقه، حيث يصل 70% على الأقل من تلاميذ الولاية إلى مسابقة ختم الدروس الإبتدائية (كونكور) ، دون أن يتلقوا أي درس من الفرنسية، ويكابد البعض داخل المرحلة الإعدادية من أجل استيعاب البرنامج، مستفيدا من تعاطف الأساتذة معه، وحينما يصل إلى مرحلة ختم الدروس الإعدادية (أبريفه) تكون النتائج صادمة، كما حصل فى ولاته (ناجح واحد) وإعدادية أم آفنادش (ناجح واحد ) ، واعدادية بيرى بافه (ناجحين فقط) ، وإعدادية آكوينيت (ناجح واحد) ، وثانوية بنكو (ناجح واحد).
ويرى بعض الوجهاء أن معلمى الفرنسية تم استنزافهم خلال السنوات الماضية . (2015-2019) بالتحويل للعاصمة نواكشوط، بينما ترك تعليم الصغار لمزدوجين لايحسنون العربية، ويجهلون الفرنسية، والحياة التربوية تعيش أسوء مراحلها الآن.