أن تنخرط أحزاب التكتل وقوى التقدم فى مسار الشراكة مع السلطة لثلاث سنوات دون انتظار حليف الأمس (حزب تواصل) ، أو التواصل معه ولو للإستعلام عن السبب الذى دفعه لتعليق عضويته فى اللجنة المشتركة أو ما عرف بلجنة كورونا، ثم توغل فى مسار التآمر والتعاون مع المخزن من أجل عزل الحزب من الحياة السياسية، وهو ينشد الحوار ويدق أبواب الكتل السياسية هل من مجيب، فذلك لعمر الله هو الإستثمار فى المجهول.
وأن تحاول الأحزاب المذكوره أعلاه جره الآن لمسار الرفض الذى يرسمه بشكل خجول " رعاة بعض الأحزاب المعارضة " بسبب قانون العزل السياسى (قانون الجنسية) ، فذلك أمر جد مستغرب، وسلوك ينم عن الاستخفاف والتعامل مع حزب بحجم تواصل بمنطق الوصاية و"تغلاظ الفتلة"، وهو أمر بعيد كل البعد عن منطق الأخلاق والسياسة والعيش المشترك !.
من يريدون من حزب تواصل مجرد بقرة حلوب لبعض القوى السياسية المنقرضة، أو المهددة بالإنقراض، لايفهمون الحزب ولايقدرونه حق مكانته ، ويحاولون تشويهه دون مبرر واضح ، وتعويض الخسارة المترتبة على سلوك لم يقدر أصحابه اللحظة حق تقديرها.
لقد راهنوا على السلطة فى لحظة كانوا يعتقدون أنها لحظة العبور من الضعف للقوة ومن الضيق لساحة العمل السياسى الواسع والمشاركة الوازنة، ولكن خاب الرهان وخسر الرفاق المعركة، ومن أراد الإنتحار فله ما أراد ولكن ليس من الوارد أن يلزم غيره بما لايريد أو يدفعه للمربع الغلط من جديد.
قليلا من محاسبة النفس والتخطيط للغد بمنطق عقلانى سليم ..
مدير موقع زهرة شنقيط