الشيخ ولد بايه : علاقته ب " رئيس الجمهورية "ومواقف من سيرته الذاتية ، وحقيقة كلامه " لجون آفريك " / بقلم الصحفي : الشيخ المهدي النجاشي .

منذ بروز اسم النائب البرلماني رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه في المشهد السياسي الوطني منذ سنوات تحاول جهات سياسية ومالية مدعومة بأخرى إعلامية السعي جاهدة على تشويه سمعته لا لشيء سوى انه في لحظات حاسمة من تاريخه الشخصي و المهني والسياسي اختار الإنتصار للوطن ، وللإنسانية ، ولقيم الجمهورية، مختطا بذلك طريقه لنفسه بالصدق ،والصراحة، والبساطة والإلتزام، لكل ما يراه مناسبا من موقع مسؤولياته طيلة مشواره .

ولعل مواقفه المشهودة اتجاه عشرات العسكرين الذين ودعوا لهم في قيادة البحرية التي كان يقودها بعيد المحاولة الإنقلابية على حكم ولد الطايع سنة 2003 لدليل على مهنية الرجل، وإنسانيته الطافحة ، فوفق بعض هؤلاء السجناء فقد أكرم الشيخ ولد بايه ضيافتهم وحرص طيلة مقامهم لدى ثكنته العسكرية عدم تعرضهم لأية ضغوطات او مضايقات، وحين تم تسريحهم من العمل بشكل مفاجئ من طرف النظام أنذاك بادر الشيخ ولد بايه وبمبادرة شخصية منه إلى خلق فرص عمل لهم تضامنا مع اسرهم وهو موقف إنساني نادر وشجاع في تلك الفترة الصعبة من تاريخ البلد .
**************
عندما تولى الشيخ ولد بايه إدارة الرقابة البحرية في وزارة الصيد منذ سنوات اثارت ضده لوبيات الفساد في القطاع و واجهته بكل شراسة للوقوف في وجه الإصلاح الذي بدأ في وضع ملامحه منذ اول يوم .
وفي الوقت الذي كان خصومه لايتناهون عن منكر فعلوه في حق الثروة الوطنية طيلة عقود من الزمن .
كان الشيخ ولد بايه يعمل بكل إخلاص وتفاني لمرتنة القطاع وجعله مساهما قويا في المداخيل الوطنية بشكل غير مسبوق ، فحقق طيلة توليه تلك المديرية مداخيل وطنية كبيرة لخزينة الدولة كانت كفيلة بان تجعله واحدا من ابرز الرجالات الذين ساهموا في اصلاح القطاع من جهة وخدام الجمهورية القلائل من جهة أخرى .

وبما أن الشي بالشيء يذكر فإن حصول الشيخ ولد بايه على نسبة مئوية من تلك المداخيل حددها القانون مسبقا كحقوق قانونية وشرعية له كانت سببا مباشرا لأن تعمل مافيا الصيد وكشكول من رجال الاعمال والسياسين المعروفين وطنيا بان يجيشوا ضده الإعلام ويطلقوا حوله الشائعات لتشويه صورته وسمعته عند الناس .

لكن الحقيقة لايمكن طمسها بغربال فقد كان ولا يزال الشيخ ولد بايه عند الموريتانيين قياديا قويا ورجل السياسة الواضح والصريح صاحب المواقف الصعبة الذي لاتضره الشائعات ولا الحملات الإعلامية المضللة فظل طيلة مشواره رجل البساطة والعفوية والصدق والوفاء ومحبوب الضعفاء والمساكين والمستضعفين في مناطق شتى من الوطن .

ولعل مواقفه المشهودة وطنيا طيلة مفاوضاته مع الاتحاد الأروبي أنذاك في صفقات الصيد كانت كافية لإبراز وطنية الرجل وحرصه واحترامه لبلده من خلال تحقيقه نتائج لما تتحقق من قبل، وكانت كلها مفاوضات شاقة للاتحاد الأوروبي لكاريزمية الرجل القوية وحرصه طيلة جلسات المفاوضات على مصالح بلاده .

****************
اصلاح للبرلمان ، وانحياز للدستور ، و رفض للمأمورية الثالثة ..!!!

لقد كان وصول النائب والسياسي الذكي الشيخ ولد بايه لرئاسة الجمعية منذ سنوات نقطة تحول في تاريخ هذه الغرفة التشريعية التي ظلت على مدى عقود من الزمن تعاني الإختلالات المعيقة من حيث الضبط ، والتسيير، وروح الديمقراطية، التي يفرضها مبدا الإختلاف تحت القبة البرلمانية فعمل الشيخ ولد بايه وفق النواب والعاملين في الغرفة على تفعيل القوانين الداخلية ومنح الصلاحيات لكل مستحق من موقعه الإداري والوظيفي بدأ بنواب الرئيس وانتهاء بالبواب .
كما نجح ولد بايه في تحقيق تماسك الفريق البرلماني للأغلبية دون ان يكون ذلك على حساب المعارضة التي تمارس مهامها بكل اريحية وبشهادة نوابها بعد ان كانت بمثابة الحاضر الغائب طيلة المسار الديمقراطي بالبلد .
كما فعل الشيخ ولد بايه دور اللغات الوطنية في الجلسات وأنشأ منصات ووسائط إعلامية ( تلفزيون نموذجي ناجح لاول مرة ) لتصل اصوات ممثلي الشعب لكل المواطنين .
وهذا في الحقيقة كان عاملا آخر ينضاف لما نجح فيه الشيخ ولد بايه لتقريب برلمان الشعب من الشعب وهو ما لم يحدث من قبل .
ولعل مايحسد عليه الشيخ ولد بايه منذ وصوله لرئاسة البرلمان هو ضبطه التام لهذه الغرفة حيث غابت اللغة التصعيدية والاهتزازات السياسية داخل البرلمان، إذ لاوجود لأي نوع من اصناف التمرد داخل هذه الجمعية التشريعية التي كانت خارجة تماما عن قدرة رؤسائها في الضبط ، والتسيير ، والإلتزام الداخلي، ورغم كل محاولات التشويش على استراتجية الرجل في إدارة البرلمان إلا أنه ظل رجل الإجماع والتهدئة والكياسة لدى كل الفرقاء من نواب هناك .
وهذا وفق شهادات النواب أنفسهم .
لقد صاحبت هذه الإصلاحات في الغرفة البرلمانية مواقف أخرى لرئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه يحاول خصومه طمسها وتشويشها بحملات دعائية مكشوفة ففي الوقت الذي كان فيه معظم النواب يجمعون التوقيعات لدعاة المأمورية الثالثة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، كان الشيخ ولد بايه يسجل موقفا وطنيا آخر ونادرا في المسار الوطني حيث رفض تماما استقبال دعاة المأمورية الثالثة من المحيط الضيق للرئيس السابق، تماما كما رفض الخوض في الموضوع مع من تحمسوا للموضوع من النواب رافضا تماما المساس بالدستور وملتزما _ كعادته_ بقيم السياسي الوطني ومنتصرا بذلك لقيم الجمهورية وإرادة الشعب وهذا موقف وطني تاريخي يحسب لولد بايه ضمن مواقف وطنية أخرى خالدة .

** ***************

انضباط حزبي، ودعم قوي للنظام رغم تحريف كلامه ل " جون آفريك "

عندما صدرت مؤخرا مقابلة رئيس الجمعية الوطنية النائب الشيخ ولد بايه مع صحيفة " جون آفريك " تم نشر خلاصات منها في الإعلام المحلي مشوهة عن سبق إصرار وترصد خدمة لأعداء الرجل والنظام الحالي للتشويش على النظام من جهة، ولإستهداف رئيس الجمعية الوطنية من جهة أخرى ، وذلك من خلال استخدام عناوين غير مهنية ولاعلاقة لها بالمضمون وبما ان الشيخ ولد بايه رجل ينتمي لطينة نادرة من السياسين الذين يتكلمون بعفوية محمودة وصراحة نزيهة بعيدا عن اللغة المنمقة فقد تحدث الرجل عن انضباطه الحزبي اللامشروط " مضيفا " في مقابلته مع " جون آفريك " إن ملف العشرية بدأ بخلاف سياسي على مستوى الحزب (عكس ماروج له الإعلام المضلل ) .
قبل ان يتحول إلى ملف قانوني في البرلمان ويتم تشكيل لجنة برلمانية له شاركت فيها كل الأطراف السياسية ومارست عملها وفق القوانين ووفرت لهم كلجنة برلمانية كل الظروف لتقوم بعملها كاملا قبل ان يتحول الملف إلى القضاء الذي هو قضاء مستقل .
وهو كلام عملت جهات أخرى للأسف على تحريفه ومحاولة تضليل القراء فيه بعناوين مثيرة وصحافة صفراء بقولهم :
" إن ولد بايه تحدث ل ( جون آفريك ) عن خلاف بين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وهو كلام عاري من الصحة تماما معتمدين في ذلك على الإثارة واقتطاع الكلام من سياقاته .
وهي حالة للأسف كشفت زيف مهنية معظم المؤسسات الإعلامية واستهدافها الممنهج لرئيس الجمعية الوطنية .
***********
يد بيضاء وقرب من الضعفاء والبسطاء ..

ما لايعرفه الكثير من غير العارفين بالنائب الشيخ ولد بايه انه رجل له إسهامات كبيرة في مناطق شتى من الوطن لصالح الطبقات الهشة من فقراء، وبسطاء ،وضعفاء ،ومهمشين، لا معيل لهم سوى الشيخ ولد بايه الذي ظل سندا لهم في معركة الحياة هذه سواء في معيشتهم او افراج كرب عنهم في لحظات العوز التي تطوفهم لقهر الحال، وفقر الحال ، وغياب السند . عشرات اليتامى والمعوزين والثكالى لايزال الشيخ ولد بايه المنفق الوحيد عليهم سرا رغم محاولاته الدائمة في ان تبقى تلك الأعمال الخيرية في حيز العلاقة الضيقة بينه وبينهم، كي لا تخرج للعلن بصفتها اعمال خيرية لايريد منها سوى عملا صالحا ومساعدة من رمت بهم ظروف الحياة في دائرة الضعف وضيق اليد ، إضافة إلى كل ذلك فقد عكست جدية وإنسانية الشيخ ولد بايه فترة توليه رئاسة مجلس إدارة شركة الأمن الخاص التي بذل من خلالها جهودا كبيرة لصالح متقاعدي القوات المسلحة والأمنية فوفرت لهم الآلاف من فرص العمل بعد ان كانوا يعانون من العوز والتهميش سنينا عددا _ بعد أن منحوا الوطن زهرة شبابهم _ فكانت جهود ولد بايه ووقوفه معهم فرصة للإندماج من جديد في سوق العمل الامر الذي ساعدهم على تحدي الفاقة برواتب سدوا بها رمق عيالهم بعد إحالتهم للمعاش الذي يقارب العدم .

إن رجلا بحجم النائب الشيخ ولد بايه لن تضره حملات التشويه الممنهجة سواء في علاقته مع رئيس الجمهورية السيد، محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ظل وفيا له ولتعهداته وداعما قويا له في السراء والضراء.
كما لن تضره سياسيا كفاعل رئيسي في الحزب ( إنصاف ) بصفته احد ركائزه الأقوياء محليا ووطنيا ، ولن تضره كذلك عند الموريتانيين لأنها حملات مكشوفة لم تعد تنطلي على أحد والزمن كفيل بكشف زيفها، واكاذيبها ، واهدافها الخبيثة .

وقديما قيل:
" إذا تلقيت الطعنات من الخلف فأعلم انك في المقدمة " .

بقلم : الصحفي/ الشيخ المهدي النجاشي .