قال رئيس الجمعية الوطنية الشيخ ولد بايه إن "المؤشرات والوقائع الإقتصادية تدل على أن العالم يسارع الخطى نحو ركود اقتصادي كبير بدأت معالمه تتضح من خلال زيادة التضخم وارتفاع تكاليف سلاسل التوريد وصعود أسعار السلع والخدمات وتزايد معدلات البطالة وتراجع معدلات النمو، مع ما يترتب على ذلك من آثار على المجتمعات وعلى استقراره".
وأضاف ولد بايه خلال خطاب ألقاه بمناسبة اخنتام الدورة البرلمانية مساء الجمعة إنما يلاحظ من تنام في نبرة الخطاب الشعبوي القائم على الشرائحية والفئوية أمر مرفوض.
وأعتبر رئيس الجمعية الوطنية أن "الظروف الخاصة تتطلب تعاملا خاصا، لا سيما من طرف النخب التي تقع على عَوَاتقها مسؤولية توجيه المجتمع"؛ مبرزا أن تلك المسؤولية "تحتّم على قادة الرأي التجديفَ في اتجاه واحد ليصل القارب الذي يُقِل الجميع إلى بر الأمان، بدل لعب أدوار الملاحين المتصارعين الذين تقودهم أهواؤهم ونزواتهم إلى الغرق الجماعي"؛ على حد وصفه.
وأضاف أن "من غير المقبول - والحالة هذه - أن نشهد اليوم تعاليَ الخطابات الديماغوجية الشعبوية والفئوية التي يبدو أن وتيرتها تتصاعد كلما اقترب موعد الاستحقاقات الانتخابية، في تجاهل صارخ للمصلحة العليا للوطن وتغليبٍ سافر للمصالح الآنية الضيقة"؛ لافتا إلى أن "السباق المحموم على حصد الأصوات من خلال الاستخدام الميكيافيلي لمثل هذا النوع من الخطاب
السياسي، لا ينبغي أن يعمِيَ بصائرنا ولا أبصارنا عن مآلاته وعواقبه الوخيمة".
وخلص إلى القول: "صحيح أن تلك الخطابات قد تجد صدى مؤقتًا لدى بعض الناس، بسبب استخدامها لأسلوب الإثارة ودغدغة المشاعر والوعود السَّرَابِية البَرّاقة، لكنها لن تَنْطَلِيَ على الغالبية العظمى من الناخبين الذين وصلوا من الرُّشد والنُّضج بحيث يعرفون جيدا أين تكمن مصلحتهم".