النص الكامل لخطاب وزير الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ترؤسه بانواكشوط، لاجتماع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية.
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
معالي الوزير،
السيدة رئيسة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية
السيد الأمين العام
السادة الأعضاء التنفيذيين لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا
السيد الوالي
السيد الحاكم
السيد العمدة
السادة المنتخبون
أيها الحضور الكريم
أيها السادة والسيدات
أبدأ فأهنئكم جميعا بمناسبة السنة الهجرية الجديدة 1444 و أتمنى لكم فيها موفور الصحة وكامل السعادة، ثم أتشرف باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية باستضافة أول مكتب تنفيذي لمنظمتكم الموقرة : منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا، و أشكركم على انتخابكم بالإجماع ـ ولأول مرة في تاريخ المنظمة ـ لرئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك، إبان انعقاد دورة الجمعية العامة في شهر مايو المنصرم بصفتها رئيسة لهذه المنظمة القارية الهامة ، و أنا على يقين من أنها ستكون عند حسن ظنكم إن شاء الله.
أيها الحضور الكريم،
تشكل اللامركزية حجر الزاوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني" تعهداتي" باعتبارها أداة ناجعة لتحقيق التنمية، و قد تجسدت أهميتها في إنشاء مجلس وطني لللامركزية برئاسته شخصيا وبعضوية ممثلين عن مختلف مستويات اللامركزية، ويعهد إلى هذا المجلس بمهمة تطبيق الإستراتيجية الوطنية الطموحة لللامركزية .
ويدخل الاهتمام باللامركزية ضمن برنامج النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد منذ أغسطس 2019 و التي انعكست في جو السلم والأمن الذي تنعم به بلادنا، إضافة إلى الصمود أمام جائحة كوفيد 19، والبرامج الاقتصادية والاجتماعية الناجعة، وتقوية اللحمة الاجتماعية، وترقية حقوق الإنسان والمواطنة، علاوة على الاهتمام بالمرأة وتمكينها، والسهر على تقوية أواصر العلاقة مع القارة الإفريقية والعالم.
هذا و يعتبر انتخاب موريتانيا على رأس هذه المنظمة القارية الهامة دعامة أساسية لتنميتنا المحلية ورفعا لسقف طموح منتخبينا، وذلك لما تقوم به هذه الهيئة من أدوار تثقيفية وتكوينية، فضلا عن خلق الشراكات البينية بين المنتخبين على مستوى القارة من أجل تبادل الخبرات والتجارب. و هذا ما أكده فخامة رئيس الجمهورية خلال المقابلة التي خص بها رئيسة المنظمة وأمينها العام، حيث أعطى تعليماته لتذليل كافة الصعاب أمام رئاسة موريتانيا لهذه المنظمة ضمانا لتحقيق أهدافها المنشودة، ولرفع التحديات والعقبات أمام المجموعات المحلية والإقليمية.
و في الختام ، أجدد ترحيبنا بكم في بلدكم موريتانيا، وأتمنى لاجتماعكم كامل النجاح والتوفيق، و أعلن على بركة الله افتتاح أعمالكم المباركة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".