أدى وزيرا الداخلية واللامركزية محمد أحمد ولد محمد الأمين والمياه والصرف الصحي سيدى محمد ولد الطالب أعمر زوال اليوم الجمعة زيارة تفقد واطلاع لسير عمليات شفط مياه الأمطار الجارية في عدة احياء من العاصمة.
وقد شملت هذه الزيارة التي تأتي في إطار الخطة التي رسمتها السلطات العليا في البلد مؤخرا للقضاء على المستنقعات وغيرها من مخلفات الأمطار على مستوى العاصمة عدة نقاط لشفط مياه الأمطار التي تجمعت في المنحدرات والملتقيات الطرقية الرئيسية في ولايتي نواكشوط الشمالية والغربية.
وقد مكنت هذه الزيارة الوفد الوزاري من الوقوف ميدانيا على عمليات شفط المياه الجارية في ملتقى الطرق الواقع بين ملتقى طرق عين الطلح وملتقى طرق كابك دار البركة وملتقى الطرق الواقع بين ملتقى طرق الحي الساكن وملتقى طرق صكوك بمقاطعة تيارت ، حيث تشارك عشرات الصهاريج والمضخات التابعة للمكتب الوطني للصرف الصحي ورجال المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات في عمليات شفط المياه الجارية منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم.
كما زار الوفد بعض نقاط شفط مياه الأمطار على مستوى الحي المعروف بحي “سيتى- أبلاج” بمقاطعة تفرغ زينه، حيث يقوم عدد من الصهاريج التابعة لجهة نواكشوط والمكتب الوطني للصرفي الصحي بشفط المياه في عدة أماكن من الحي المذكور في حين تتوزع عشرات الصهاريج والمضخات التابعة للمكتب الوطني للصرف الصحي والمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات وجهة نواكشوط والبلديات وغيرها من القطاعات المعنية على بقية أنحاء العاصمة.
وأكد وزير المياه والصرف الصحي في تصريح لوسائل الإعلام على هامش الزيارة أن الهدف منها هو الاطلاع ميدانيا على مخلفات الأمطار وعمليات شفط المياه عن الأحياء المتضررة، حيث تم الوقوف ميداني على العمل المقام به في إطار الخطة الجديدة التي تم اعتمادها منذ يومين مع الولاة وغيرهم من مختلف الفاعلين في مجال الصرف الصحي وشفط المياه على مستوى العاصمة.
وتعمل الخطة الجديدة على تقوية وتعزيز مختلف آليات التدخل لشفط المياه التابعة لكل من المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات والمكتب الوطني للصرف الصحي وغيرهما من الفاعلين في عمليات شفط المياه مثل جهة نواكشوط التي تشارك في العمليات الجارية بأسطول من السيارات هذا بالإضافة إلى آليات ومضخات أخرى تابعة للولايات والبلديات على مستوى العاصمة.
وقال إن هذه الخطة والجهود المقام بها في إطارها تهدف في المقام الأول إلى تنسيق جهود مختلف الفاعلين في عمليات شفط المياه وتسريع وتيرة العمل المقام به للقضاء على البرك والمستنقعات التي خلفتها مياه الأمطار، مؤكدا أن العمل سيتواصل ليلا نهارا حتى يتم القضاء على كل المياه التي خلفتها التساقطات المطرية الأخيرة وإعادة الحياة في مختلف أحياء العاصمة إلى طبيعتها.
وقال إن الهدف من هذا كله هو التخفيف من معاناة المواطنين في هذه الظرفية الخاصة وذلك تطبيقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الهادفة إلى مؤازرة المواطنين ومساعدتهم بشكل دائم وفي مختلف الظروف وخاصة في هذا الوقت الذي أصبحت فيه مياه الأمطار تعيق حركة وتنقل المواطنين في عدة جهات من العاصمة.
وكان الوفد الوزاري مرفوقا خلال هذه الزيارة بوالي نواكشوط الشمالية ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط ومستشار وزير الداخلية واللامركزية المكلف بالاتصال والمندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات والمدير العام للمكتب الوطني للصرف الصحي وحكام المقاطعات وعمد البلديات التي شملتها المزورة