بعد تسييجه واستصلاحه : إقبال كبير على الزراعة بأقدم سدود أم الحياظ (صور)
باشر مزارعو أغليق أولاد البح بلدية أم الحياظ (الحوض الغربى) استصلاح أراضى السد الواقع غرب قرية "أكدرنيت" (6 كلم من عاصمة البلدية المركزية) ، وزراعته بما توفر من البذور بعد 17 من الغياب ، بفعل الإهمال الذى عانت منه الزراعة المطرية فى موريتانيا عموما.
وقد توافد المزارعون من المناطق المجاورة للسد ( تامورت كنيو/ أكدرنيت/ أم الحياظ) إلى التامورت بعد الأمطار الأخيرة التى شهدتها المنطقة، واستصلاح السد من قبل وزارة الزراعة وتسييجه، بتوجيه مباشر من الرئاسة الموريتانية، ضمن مشاريع نوعية أستفادت منها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة.
وشكل "أغليق أولاد البح" و"تامورت كنيو" أبرز معاقل الزراعة المطرية بالمنطقة لعقود طويلة.
ويقول السكان إن المساعدات التى أعلنت الحكومة ورجال الأعمال عن تقديمها للمزارعين لاتزال حبيسة أدراج الجهات المعنية، لكن مجرد تسييج السد وإغلاقه فى وجه الماشية شكل نقطة تحول فى نظرة السكان للزارعة المطرية، بحكم التجارب الماضية ، والحاجة القائمة لتوفير الحبوب والخضروات بمنطقة عانت الكثير من التهميش خلال العقود الماضية.
ويأمل سكان "أغليق أولاد البح" فى دعم القطاع الزراعى للجهود الحالية ومواكبتها، وتسريع الأشغال فى شبكة المياه التى أعلنت تآزر عنها قبل أسابيع، من أجل تعزيز صمود المزارعين، والتحضير لحملة الخضروات المقبلة بشكل أفضل، مؤكدين أن النتائج المتوقعة للسد ستكون كافية لتعزيز صمود الفقراء بالمنطقة، وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية فيها.
-------------