رأي حر ...بالحكمة نجح التشاور / المختار ولد خيه

راهن كثير من أعداء انفتاح النظام على الطيف السياسي وتبني نهج التشاور الذي ميز الفترة الماضية منذ أن تولى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قيادة البلد في مأمورية خمس سنوات أوشكت سنتها الثالثة على نهايتها...راهن على فشل التشاور.
فمن ما لا جدال فيه أن تدخل رئيس الجمهورية بعد أن تعثر الحوار وتباينت وجهات النظر بين الأحزاب السياسية في مجمل النقاط المطروحة حول وضع معايير متفق عليها بالإجماع لإجراء الانتخاب في جو من السكينة والانضباط والمحافظة على الأمن والاستقرار كان تدخلا موفقا .حيث تم حسم نقاط الخلاف بحكمة فاستجاب جميع الأحزاب مولاة ومعارضة لخارطة الطريق التي رسمت معالمها وزارة الداخلية واللامركزية .

فغني عن التذكير بأن اختيار معالي وزير الداخلية واللامركزية لقيادة القطاع في هذه المرحلة كانت موفقة لتجربته الطويلة ومعرفته الدقيقة للقطاع وتمكنه من القدرة على غلق المنافذ التي قد تتسرب منها الفيروسات للتشويه على سير الانتخابات .

لقد قاد معالي الوزير السيد محمد احمد ولد محمد الامين القطاع في ظروف اخطر من الوقت الراهن حيث كانت الانتخابات في مرحلة انتقالية من نظام استثنائي إلى نظام مدني .
وقد سعى بعض أحزاب المعارضة إلى إفشال تلك الانتخابات لكن قطاع الداخلية اتخذ كافة الإجراءات لنجاحها بشهادة المراقبين الوطنيين والدوليين ..

ومهما يكن فإن الاعلان اليوم عن نجاح التشاور والوصول إلى اتفاق بالإجماع من طرف الطيف السياسي ما كان له ليتحقق لولا تدخل رئيس الجمهورية بحكمته والإرادة الفولاذية لوزير الداخلية التي مكنت من انتصار الديمقراطية من خلال التشاور البناء بين الموالاة والمعارضة..