بعد ثلاث سنوات من الإنتخابات الرئاسية : هل تحتفظ الأغلبية بهيمنتها المطلقة على المشهد العام بلعيون؟

شكلت الإنتخابات الرئاسية الأخيرة ( يونيو 2019) آخر استحقاق انتخابى بالبلد، وسط تنافس قوى بين مجمل القوى الفاعلة فى الساحة المحلية، وقوى التأثير الداعمة لها من خارج الساحة الوطنية ( رجال الأعمال فى المهجر).

وقد تمكن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى من حسم الصراع بشكل مريح فى الجولة الأولى من الإنتخابات، وهو ما أربك حسابات البعض، ودفع بالبعض الآخر إلى التصعيد فى الشارع، بحكم النتائج الصادمة للجمهور والقوى الداعمة له.

وكانت مقاطعة لعيون من بين المقاطعات المريحة لمرشح الأغلبية ساعتها، حيث حسم الصراع بنسبة تجاوزت 75% ، وبفارق كبير عن أقرب مطارديه الوزير الأول الأسبق سيدى محمد ولد بوبكر.

ورغم المشاركة الضعيفة لبعض الدوائر الإنتخابية فى التصويت، فقد ضمن ولد الشيخ الغزوانى 12673 صوت فى المقاطعة، نصفها من مجلسين محليين فقط ( أدويراره / أم الحياظ).

 

وبحسب النتائج النهائية فقد ضمن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ساعتها 3316 صوت فى بلدية أدويراره، مقابل 288 صوت لأقرب مطارديه ( ولد بوبكر)، كما ضمن 2307 أصوات ببلدية أم الحياظ، مقابل 518 صوت للمرشح سيدى محمد ولد بوبكر،وفى بلدية أكجرت بلغت نسبة المصوتين للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى 1726 صوت، مقابل 410 للمرشح سيدى محمد ولد بوبكر، وفى بلدية أنصفنى بلغ عدد المصوتين للرئيس 1479 صوت مقابل 629 صوت للمرشح سيدى محمد ولد بوبكر، وفى بلدية بالنعمان بلغ عدد المصوتين للرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى 1200 صوت مقابل 294 صوت للمرشح سيدى محمد ولد بوبكر، بينما  بلغ عدد المصوتين للرئيس فى البلدية المركزية (لعيون) 1980 صوت، مقابل 1359 صوت للمرشح سيدى محمد ولد بوبكر.

وقد كان لافتا ارتفاع شعبية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى فى المجلسين المحليين غير الممثلين فى المجلس النيابى أو الحكومة، بينما تراجع أداء الأغلبية الداعمة له فى مجمل المجالس المحلية الأخرى، مقارنة بما حصدته الأغلبية من نتائج فى الإنتخابات التشريعية والبلدية.

وتشكل الإنتخابات القادمة أول اختبار لأداء الحزب الحاكم والأحزاب الشريكة له بالمنطقة، بينما يظل هاجس الترشيحات غير المقنعة أبرز ماتخشاه القوى السياسية والإجتماعية الحالمة بالإنصاف فى عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وأفضل ماتتمناه القوى المناوئة له من أجل كسب المزيد من الحضور داخل الساحة المحلية.