اطلاق أشغال ثلاثة مراكز للصيد القاري بموريتانيا

أطلق وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد ولد عابدين ولد امعييف، أمس السبت، أشغال ثلاثة مراكز للصيد القاري وتربية الأحياء المائية في ولايات العصابه، والحوض الشرقي، والبراكنة.

وقال الوزير، في خطاب له بالمناسبة، إن بناء مراكز للصيد القاري وتربية الأحياء المائية يهدف إلى تنمية وتطوير جميع المسطحات المائية لأغراض الصيد القاري، وإقامة مزارع لتربية الأسماك من أجل تثمين مقدرات الثروة السمكية في هذه المياه لتلعب دورا استراتيجيا تماشيا مع برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني المنفذ من طرف حكومة الوزير الأول محمد ولد بلال لتثبيت السكان في مواطنهم الأصلية ومكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.

وأكد الوزير أهمية التنمية المحلية في البرنامج الطموح لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مردفا أنه يشكل رهانا مهما يجب كسبه، وهو ما تم حيث تم تكوين الصيادين ودعم النساء وتقسيم الزوارق على المهتمين بالصيد القاري في كنكوصة.

ووعد الوزير - خلال النشاط الذي قالت الوزارة إنه تم بمناسبة الذكرى 62 للاستقلال الوطني - بالعمل على تذليل جميع الصعوبات وتهيئة الظروف من أجل أن تكون كنكوصة مصدرة للسمك لمدينة كيفه.

كما تعهد الوزير بمتابعة البحيرة عن طريق المكتب الوطني للتفتيش الصحي، والحرص على حمايتها من التلوث حتى لا تضر أي شخص، لأن السمك ينقل المواد السامة بسرعة.

وتحدث الوزير عن إيجاد أحواض في هذا المركز لإستزراع الأسماك من أجل زيادة إنتاجية البحيرة من الأسماك، مستعرضا تجارب وصفها بالناجحة في نواذيبو وبحيرة محموده.

وقال الوزير إن قطاعه سيقوم بإحصاء شامل للمهتمين بالصيد القاري من أجل إعطائهم الأولوية.

عمدة بلدية كنكوصة، المهدي ولد جاكيلي، طالب الوزارة بإنشاء سوق للسمك يعرض فيه الصيادون أسماكهم، وزيادة كميات السمك المدعومة المخصصة للمدينة، وكذا زيادة نقاط البيع فيها.

وقال العمدة إن سكان كنكوصة يشعرون بالارتياح الكبير لما تحقق في السنوات الثلاثة الماضية من قرب من المواطنين وتحسين لظروفهم المعيشية في شتى المجالات، معتبرا أنه كان من أبرزها توفير مراكز لتوزيع الأسماك بأسعار مدعومة وفي متناول الجميع، إضافة إلى تكوين عشرات الصيادين التقليديين ومعالجة الأسماك، مؤكدا أن إنشاء هذا المركز سيكون له الأثر الكبير على اقتصاد المدينة والرفع من مستوى المعيشة للسكان.