انطلقت اليوم الأربعاء بنواكشوط أعمال قمة الشباب والمرأة صناع السلام في إفريقيا، برعاية من السيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، على هامش الملتقى الدولي الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي انطلق أمس، تحت شعار: (ادخلوا في السلم كافة).
وقالت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، خلال اشرافها على انطلاق القمة، إن السلم والأمن يمثلان أولوية كبيرة للعالم بأسره ولمنطقتنا بشكل خاص، لما يهددهما من مخاطر العنف والغلو والتطرف، لذلك فالجميع مطالب بالمساهمة الفعالة كل من موقعه لإرساء قيم وثقافة السلم في المجتمعات.
وأضافت الوزيرة، أن رئيس الجمهورية، أكد أن العلماء الموريتانيين وقادة الرأي أسهموا إسهاما كبيرا في مقارعة أفكار الغلو، كما أشاد فخامته بالمكانة العلمية الكبيرة للعلامة الشيخ عبد الله بن بيه، ودوره في إشاعة السلام والإخاء، ليس على مستوى منطقتنا فقط وإنما على مستوى العالم.
وأوضحت الوزيرة، أن الحكومة بصفة عامة وقطاع العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بشكل خاص، يعملون بشكل متواصل على ضمان ترقية واستمرارية تمدرس الفتيات من جهة، واستحداث الية تشاركية جديدة للنهوض بالتعليم ما قبل المدرسي من جهة ثانية، إضافة إلى النهوض بالمرأة وتمكينها من المشاركة الفعالة في العملية التنموية، كل ذلك من أجل بلورة رؤية شاملة لمحاربة العنف تأخذ من تعليم النساء وتمكينهم وتنشئة الأجيال أساسا ومنطلقا لها.
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، قد أشرف أمس الثلاثاء على افتتاح الملتقى الدولي الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي تستضيفيه العاصمة نواكشوط، عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2023، في الفترة من 17إلى 19 يناير الجاري.
وشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات القمة، ممثلون عن كل الدول الإفريقية، إلى جانب علماء ومفكرين وباحثين وقادة المنظمات والهيئات الشبابية في القارة.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية، قدم الأمين العام لمنتدى تعزيز السلم، المحفوظ ولد بيه، درع الملتقى الدولي الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، للسيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، تكريما لجهودها المقدرة في مجال التنمية وتعزيز السلم.