حاتم يستعيد مكانته فى صدارة الأغلبية ويعلن مرشحيه لبعض الدوائر

كثف حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى (حاتم) حراكه داخل الساحة المحلية بموريتانيا، بغية كسب المزيد من الحضور داخل أروقة المشهد الداخلي، وسط تقارب بين رئيسه صالح ولد حننا والعديد من دوار النفوذ بموريتانيا فى الوقت الراهن.


 

وقد كان لافتا حسم الحزب للعديد من مرشحيه فى العاصمة نواكشوط وبعض المدن الرئيسية بالداخل، بينما لاتزال بقية الأحزاب تراوح مكانها، بفعل الخلافات الداخلية، أو لتفادى خروج الأمور عن السيطرة ببعض الدوائر التى بلغ فيها الصراع الداخلى ذروته، أو لانتظار ما ستسفر عنه ترشيحات الحزب الحاكم من خلافات بين القوى المنضوية فى الوقت الراهن تحت شعاره.

 

وبحسب مصادر الحزب فقد قرر حاتم ترشيح القيادي اليساري الشهير الحسن ولد لبات بنواكشوط الغربية، وهو من نخبة الشباب المعارض خلال سنوات الجمر، وأحد المنحدرين من مقاطعة واد الناقة، مع أن تعليمه وتكوينه كان بين أبناء الولاية الغربية، وفى أزقتها عاش مجمل طفولته، واليوم يعتبر من نخبة الشباب الحالم بغد أفضل داخل نواكشوط الغربية، وصاحب تأثير متصاعد داخل الساحة الأدبية والإعلامية.

 

كما دفع حزب الإتحاد والتغيير الموريتانى (حاتم) برجل الأعمال البارز محمد ولد يحي لقيادة اللائحة الوطنية للشباب، وصالح ولد حننا لقيادة اللائحة الوطنية للحزب الحزب، كما تأكد حسم مرشحة الحزب للائحة النساء، وهي الدكتورة أمينة بنت الخليفه ، ليكون بذلك أول حزب يعلن مرشحيه فى اللوائح الوطنية.

 

وقد باشر الحزب الاتصال ببعض القوى الفاعلة فى لعيون، و كيهيدي، وأنولل واعوينات أزبل، وأطار، وأكجوجت، ونواذيبو، وتمبدغه، وأمرج ، وباسكنو، معلنا مرشحه لقيادة المجلس الجهوى بولاية إينشري (عثمان ولد أكريفيت)، ومؤجلا حسم مرشحيه لمقاطعة كوبنى، وسط حديث متصاعد عن قوى وازنة تخطط للإنضمام للحزب خلال الفترة القادمة.

 

ومن المتوقع أن يعلن الحزب عن مرشحه للائحة الجهوية للنواب بنواكشوط الشمالية، وهو رجل أعمال بارز يدعى عبد الله ولد لمام، ولديه حاضنة اجتماعية معروفة بمقاطعة توجنين، وهو ما قد يطرح الحزب فى قائمة الأحزاب المنافسة على قيادة اللائحة الوطنية بنواكشوط الشمالية.

 

ويهدف رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتانى صالح ولد حننا إلى ضمان مشاركة هي الأقوى للحزب منذ تأسيسه فبراير 2006، رغم الهزة القوية التى تعرضها فى انتخابات 2018 ، بفعل الاستهداف الذى تعرض له من السلطة الحاكمة، والتى ظلت تنظر إلى الحزب ورئيسه كأحد الطامحين لفرض التغيير بالبلد، وتحاول بكل السبل تفكيكه والدفع برئيسه إلى لخروج من الحياة السياسية بموريتانيا.

 

 

ويري رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا أن الوضعية الحالية جد مختلفة عما عاشته البلاد خلال السنوات الماضية، بحكم ثقة ومكانة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وعلاقته الهادئة مع كل رموز المشهد السياسى، واستحالة التزوير والظلم الذى كان الحزب ضحيته خلال الانتخابات الأخيرة، وذلك بإحالة الداخلية لرجل ثقة هو الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين، وتكليف لجنة توافقية بارة المشهد العام فى موريتانيا.