"الوافدون" إلى المطار لإستقبال الرئيس وحشود الأعماق إلى جنبات الطريق وسط المدينة (خاص)

توافد عدد من رموز الحوضين وبعض القادمين من بعض الولايات الداخلية الأخرى على مطار النعمة الدولى لإستقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، فى مستهل زيارة عمل يقوم بها للمنطقة، صحبة أعضاء الحكومة.

وأصطحب كل وجيه أو مدير ثلاثة من أقاربه نحو المطار فى سيارة رباعية الدفع ،  فى ظل فوضى كبيرة طبعت توزيع البطاقات المخصصة للمطار من قبل السلطات الإدارية وابروتوكول الرئيس ليلة البارحة، بينما رابطت الجماهير القادمة من المجالس الريفية والمدن الكبيرة، والقوى التى تولت تأطيرها، وبعض المرشحين المحتملين فى وسط المدينة، بغية تأمين استقبال كبير لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى أول زيارة يقوم بها للولاية منذ بداية المسار الإنتخابى الحالى.

وتم توزيع عناصر محدودة من لبروتوكول الرئاسى على الطريق الرابط بين نقطة الشرطة والمطار لتسهيل وضبط حركة الوافدين، وأضطر العشرات إلى الإنتظار لساعات طويلة، بفعل الارتباك الحاصل والإنتقائية فى تسيير المتوجهين إلى الإستقبال المنظم بالمطار خارج المدينة من قبل العناصر المشرفة على العملية ، بينما تمركزت قوات تابعة للدرك وأخرى للحرس عند النقاط الأساسية لتأمين خط السير دون تدخل فى العملية.

ومن المتوقع أن يصل رئيس الجمهورية إلى النعمة فى وقت مبكر من صباح الخميس 2 مارس 2023 ، لعقد اجتماع مجلس الوزراء فى القاعة الرئيسية بمقر جهة الحوض الشرقىّ، وسط ترقب لما سيصدر من قرارات لصالح البلد عموما، ولتنمية ولاية الحوض الشرقى بشكل خاص.

وتسير الزيارة بشكل يطبعه التعتيم الإعلامي من قبل الحكومة، حيث أغلق الوزير الأول محمد ولد بلال مقر إقامته وأكتفى بأخذ راحة يومين فى انتظار انعقاد المجلس، أو حضور مهرجان حزب الإنصاف بالملعب البلدي مساء الأربعاء.

ولم يقم الوزير الأول محمد ولد بلال منذ وصوله للنعمة بزيارة لأي مراكز من المراكز الصحية أو المدارس الجمهورية أو الإطلاع على واقع أحد الأحياء الشعبية أو زيارة الجماهير الوافدة من مناطق بعيدة لتحية رئيس الجمهورية أو التفاعل مع الآلاف المتشبثين بدعم النظام الحاكم، وأصحاب القوة الحقيقية على الأرض، وكان لافتا سلوك قادة الحزب الحاكم مع مجمل الأنشطة الجماهيرية الليلية، حيث غابت المبادرة والقيام بجولة تشجيعية للآلاف الذين رابطوا على الشارع العام لثلاث ليال من أجل إنجاح الزيارة.

وقد كسر مندوب تآزر ومفوضية الأمن الغذائي ووزراء التهذيب الصحة العزلة الشعورية لأعضاء الحكومة داخل الحوض الشرقى ، وقاموا بزيارة ميدانية لبعض المصالح التابعة لقطاعاتهم بالنعمة وتدشين مشاريع جديدة لصالح السكان ، والإطلاع على أوضاع المستفيدين من بعض الخدمات الحكومية ، بينما خلد البعض للراحة فى انتظار المشاركة فى اجتماع مجلس الوزراء.

ولم توجه الدعوة لوسائل الإعلام المهتمة بتنمية المنطقة من قبل السلطات الإدارية المنشغلة بتسيير الوقت بأقل خسائر ، ولم تتواصل الإدارة مع وسائل الإعلام خلال مجمل الأيام التحضيرية للزيارة لإطلاعها على الأنشطة التنموية المحتمل أن يستفيد منها المواطن فى الخوض الشرقى خلال الزيارة الرئاسية الحالية، وسط ضعف إعلامى كبير أقرت به مجمل القوى المهتمة بالنظام وصورته لدى الرأي العام.

#زهرة_شنقيط
#تابعونا