قليل منا من كان يدرك حقيقة هذه القلعة التي كانت مطمورة بتاريخها الثقافي وجهابذة علمائها وحفاظها وابطالها الشجعان الذين كتبوا ملاحم من الجهاد والمقاومة في الذود عن حياض وطننا العزيز.
كل هذا وغيره لم نسمع عنه الكثير إلى أن قيض الله لها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فادرك تلك الحقائق التي كانت غائبة عنا أو مغيبة فاتخذ قراره بالدعوة إلى تنظيم اول مهرجان ثقافي بهذه القرية العريقة ليميض اللثام عن عطاء علمائها وتضحياتهم الجسام في نشر العلم وتحفيظ القرٱن الكريم ونشر علوم اللغة العربية في ربوع الوطن وخارج حدوده, مستشهدا بمؤسس مدارس الفلاح العلامة الحاج محمود باه وغيره ممن تركوا بصمات خالدة من بينها تلك الملحمة التي قادها صمبا كالادي وظلت مكتوبة بأحرف من ذهب على صخور هذه القلعة.
فمنذ تلك اللحظة شمرت وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان عن ساعد الجد والاجتهاد في تنظيم النسخة الأولى من" مهرجان جول الثقافي" راصدة المال ومعبأة أطرها بغية تحقيق استجابة فعلية لدعوة رئيس الجمهورية في تجسيد النسخة الأولى من هذا المهرجان على أديم ارض بلدية" جول"...
فما إن حان وقت انطلاق فعاليات المهرجان تحت الإشراف المباشر لفخامة رئيس الجمهورية إلا وكانت الأمور في تمام الجاهزية' حيث أضحت جول قبلة كل الموريتانيين والاجانب الوافدين إليها من داخل الوطن ومن خارجه..
لقد لبست جول حلة من الفخر والاعتزاز بتنظيم هذا المهرجان الثقافي الذي لم يفكر فيه أي نظام من الأنظمة المتعاقبة على السلطة كما قال المتحدث باسمها العمدة قبل هذا النظام الذي تعهد بأن يمنح الضفة اهتماما كبيرا بتنميتها في شتى المجالات فكان له ما اراد وقديما قيل " أنجز حر ما وعد".
مما لا شك فيه ولا مراء أن الحشود الكبيرة التي خصصت استقبالا لرئيس الجمهورية عبرت من خلاله عن غبطتها بتنظيم هذا المهرجان الذي فتح ٱفاقا رحبة في تنمية البلدية وذلك بضخ مليارين من الاوفية مخصصة لإنجاز البنى التحتية لتحسين ظروف أوضاع الساكنة ..
وغني عن القول بأن "نداء جول " الذي وقعه رئيس الجمهورية والسيدة الأولى الدكتورة مريم بنت محمد فاضل ولد الداه , وزعيم المعارضة ، ووزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان, ورئيس جهة كوركول وعمدة بلدية جول حمل بين سطوره الكثير من المعاني التي تصهر مكونات المجتمع الموريتاني في بوتقة اللحمة الاجتماعية والبناء الذي قال فيه رئيس الجمهورية " إن على كل موريتاني أن يضع لبنة في صرح دولة لا ينتهي العمل فيها " .
وتميزت فعاليات المهرجان بتنظيم معرض على هامشه عبر بلغة حية عن تنوع ا المنتوج الثقليدي ' حيث اطلع رئيس الجمهورية على خصوصيات هذا التنوع من خلال الشروح التي تلقاها من القائمين على أجنحة هذا المعرض الذي شاركت فيه ولايات الضفة بشكل عام.
المختار ولد خيه