توجهت وحدة من الدرك الموريتاني، فجر اليوم الثلاثاء إلى مدينة بانكي عاصمة جمهورية وسط إفريقيا، للعمل ضمن قوة حفظ السلام الأممية في هذا البلد الافريقي.
وتتكون هذه الوحدة الرابعة عشر من 140 عنصرا من بينهم ضباط وضباط صف ودركيين، حيث ستتمركز في مدينة بانكي عاصمة جمهورية وسط إفريقيا، وتتوزع هذه الوحدة إلى أربع تشكيلات عملياتية، وفريق طبي، وآخر فني، وثالث للوجستيك، ومجهزة بجميع اللوازم الضرورية.
وتلقت الوحدة خلال الأشهر الماضية تدريبات مكثفة على عمليات حفظ النظام، وحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين وحماية مباني الهيئات الأممية والمقرات الحكومية والشخصيات العليا والاستجابة لطلبات الإغاثة والمساعدات الإنسانية في بلد مضطرب.
وكان في وداع هذه الوحدة في مطار نواكشوط الدولي أم التونسي قائد أركان الدرك الوطني الفريق عبد الله ولد أحمد عيشه الذي عبر عن فخر موريتانيا واعتزازها بالعمل ضمن قوة حفظ السلام الأممية المتمثل في مشاركة قواتها المسلحة وقوات أمنها في مختلف مسارح العمليات في القارة الافريقية.
وخاطب قائد أركان الدرك الوطني أفراد الوحدة قائلا: “إنكم أيها الدركيون تسيرون على خطى زملائكم الذين سبقوكم في حفظ السلام في هذا البلد الافريقي الشقيق والذين حازوا على تنويه خاص من مسؤولي بعثة الأمم المتحدة في جمهورية وسط إفريقيا تقديرا لخدماتهم الجليلة والمتميزة التي كانت محل إجماع من كل الأطراف على مهنيتها وكفاءتها”.
وأضاف: “إن على كل واحد منكم أن يعتبر نفسه من الآن فصاعدا بمثابة سفير لوطنه و واجهة شرف لكرامته والإعلاء من مكانته في نفوس الجميع والحفاظ على الصورة المشرقة التي بناها سلفكم في قطاع الدرك الوطني”.
ودعاهم إلى “التمسك بقيم دينهم الإسلامي الحنيف والتحلي بروح الانضباط التي هي صمام الأمان الأول لمهمتكم كما أحثكم على احترام واجب التحفظ الذي يمكنكم من كسب الرهان وأتمنى لكم النجاح والتوفيق”.
وحضر حفل توديع الوحدة قائد المكتب الثالث بقيادة أركان الدرك الوطني العقيد محمد ولد أيده وقائد المكتب الرابع العقيد الحسن ولد أحمدو وقائد الناحية الغربية بقيادة أركان الدرك الوطني العقيد محمد المختار ولد هبال بالإضافة إلى عدد من الضباط بقيادة أركان الدرك الوطني.