هل يسقط حزب الإنصاف فى جكنى بعد خياراته الأخيرة؟

تعيش الساحة السياسية بمقاطعة جكنى على وقع توتر صامت بين شركاء حزب الإنصاف الحاكم، بفعل خيارات الحزب الأخيرة فى النواب والعمد، وإقصاء كتل سباسية وازنة من مجمل المراكز الإنتخابية الأساسية بالمقاطعة (النواب والعمدة المركزى) ، وطرح لائحة من طرفين لكل منها حليف غاضب من مخرجات العملية السباسية الأخيرة، أو ثآر سباسي مع فاعل لايمكن تجاوزه فى الساحة المحلية.

لم تأخذ لجنة الحزب الحاكم بكل خيارات الوزيرة فاطمة بنت خطرى ،وأهمها إعادة تمثيل حاضنتها الاجتماعية لنجل زعيم المقاطعة الراحل محفوظ ولد خطرى. ولم تمنح تحالف الوزير الأول الأسبق يحي ولد حدمين كل مايطلب ،وأقصت حلفاء المجموعة من نائب كانوا يعتقدون أنهم الأحق به، بعدما رفضوا الانسياق مع المدير الحسن ولد عوان الذى تحول من زعيم تحالف إلى مجرد مرشح ينافس على مقعد برلمانى كان مجمل الذين سايروه فى حشده ذى الطابع القبلي يمنون النفس به،وخصوصا المرشح السابق للنيابات محمد ولد أمد الذى فك معه الارتباط بشكل حقيقى خلال الأسابيع الأخيرة.

حلف الأمل بقيادة رجل الأعمال اسلكوا ولد حيده كان أبرز ضحايا الحزب، حيث تم حرمانه من أي تمثيل فى المقاطعة،وهو مايترك الباب مشرعا على كل الاحتمالات، مالم يتدارك الحزب الأمر فى خياراته على مستوي اللائحة الوطنية.

ويعتقد جل المتابعين للأوضاع السياسية المحلية بأن حلف الأمل يمكنه بسهولة خلط أوراق العملية السياسية بالمقاطعة إذا قرر خوض انتخابات مايو بلائحة مشتركة مع أي طرف محلى مغاضب، وأن وضعية الحزب الهشة الآن يجكنى لاتحتمل الكثير من الأخطاء فى ظل منطقة تمور بالكامل،ويتطلع العديد من أبنائها إلى المشاركة فى صناعة التغيير أو فرضه.

#زهرة_شنقيط