تعيش المجالس المحلية المشكلة لمنطقة آوكار فى الحوضين على وقع توتر متصاعد منذ أسابيع ، بفعل الخيارات المعلنة من حزب الإنصاف الحاكم وتداعيات الزيارات الأخيرة لوفوده إلى المنطقة، والعلاقة الفاترة بين قيادة الحزب بالعاصمة نواكشوط والكتل السياسية النشطة بالمنطقة، وقطع خطوط الإتصال بين دوائر صنع القرار والجهات الفاعلة بالمنطقة فى وقت بالغ التعقيد.
وقد دفعت الإجراءات الأخيرة بعض رموز المنطقة إلى الخروج نهائيا من بوتقة الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية ، وغادر البعض سرب الحزب الحاكم إلى أحزاب بديلة، ومازال البعض الآخر ينتظر خيارات الحزب فى اللوائح الوطنية لتحديد موقفه.
القوة الإجتماعية الضاربة فى بلدية الباطن الجديدة توزعت بين حزبين على مستوي المجالس المحلية (حزب تواصل وحزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم) ، بينما دفعت قوى أخري فى بلدية أنولل بمرشح مشترك من حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، وتدرس مجموعة ثالثة اتخاذ خطوات مشابهة على مستوى البلدية فى أطويل والنيابيات فى تمبدغه، بل إن البعض يطالب قيادة الحلف الأبرز باطويل (حلف أهل الشيباني) باتخاذ خطوة تصعيدية فى ظل محدودية الخسائر المحتملة لقراره، وهو نفس الموقف بتيميزين بعدما تم اقصاء الكتل الثلاثة الوازنة وحضر مرشح مدعوم من أحد النافذين، وفى المجلس البلدي بتمبدغه دخلت الأمور مرحلة الشد والجذب والتحالف من أجل الكرامة.
وقد تشكل اللائحة الوطنية الملاذ الوحيد المتاح أمام الحزب الحاكم لاستمالة بعض رموز المنطقة والأسر النافذة فيها، وقد تكون أيضا نهاية العلاقة بين مجتمعات متحالفة وتتعايش فى المنطقة الواقعة بين أنبيكت لحواش وأم الحياظ منذ عقود وحزب الدولة ، بعدما خرجت من العملية دون تمثيل فى المؤسسات التنفيذية أو اللوائح الوطنية أو الإحساس بوجود اهتمام من قيادة حزب أناط به الرئيس مسؤولية تدبير العملية السياسية فى ظرفية حساسة.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا