باتت مقاطعة المجرية بولاية تكانت أول مقاطعة يختار فيها حزب حاكم أو معارض لائحة بالكامل من النساء،رغم وجود عدد من رموز الحزب البارزين فيها،وبعض الوزراء السابقين، والنخب الشبابية المنخرطة بالحزب.

أليخير بنت يسلم ولد سيد المختار تمكنت 2018 من العبور إلى البرلمان من اللائحة الوطنية، واليوم قررت أن تنافس على مقعد المجرية بالبرلمان، وهو نفس المسار الذى سلكته رفيقتها فى اللائحة أم أكلثوم بنت اليسع، حيث فازت على قوائم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فى اللوائح الوطنية 2018، قبل أن يقرر وريثه حزب الإنصاف الحاكم تزكية ترشحها عبر دائرة المجرية، استجابة للطلب الذى تقدم به الحلف الذى تنتمي إليه.

يجمع بين الأولى والثانية مسار مشترك من العمل داخل أحزاب السلطة، والمكانة الإجتماعية، والشعبية التى راكمتها سنوات من التضحية والحضور فى المجال العام.

سنة 2005 قرر المجلس العسكرى الحاكم بموريتانيا فرض حضور معتبر للنساء، عبر إلزام كل مقاطعة باختيار سيدة من بين نوابها، وهو ماسمح لعدد من النساء بالحضور، لكن بعد التراجع عن القرار ، تراجع حضور النساء فى البرلمان، خصوصا عبر الدوائر المحلية (المقاطعات)، لتشكل فاطمة بنت الجيد من النعمة، وفاطمة بنت أعل محمود من كوبنى، وأغليوه بنت أحظانه من تجكجه، وأليخير بنت يسلم، وفاطمة السالمه سيد حمود من مكطع لحجار، وأم أكلثوم بنت أسويد أحمد، وأعزيزة بنت جدو فى نواذيبو، والعالية بنت ابراهيم فى كيهيدي، الإستثناء الذى يؤكد القاعدة.