تعيش الساحة المحلية بمقاطعة ولاته فى الحوض الشرقى على وقع صراع غير مسبوق بين القوى السياسية المحلية أو القبلية المنخرطة فى بعض الأحزاب التقليدية، مع نزوح بعض الأطراف إلى معسكر المعارضة لأول مرة.
حزب الإنصاف الحاكم أختار التجديد للنائب سيدي ولد جاجوه، أبرز رموز منطقة الباطن، بينما قرر منافسه التقليديى بله ولد سيدنه هذه المرة خوض الإنتخابات التشريعية من حزب تكتل القوى الديمقراطية، قادما من الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، وهو تحول فى تعامل المنظومة التقليدية بالمنطقة مع الأحزاب الحاكمة أو المصنفة ضمن أغلبية الرئيس.
أما الإطار البارز بمنطقة ولاته محمد ولد أحماله فقد أختار المنافسة من بوابة حزب الإصلاح، ليكون بذلك ثالث مرشح قوى يدخل الساحة المحلية فى انتخابات 2023.
وقد أختار ابن مدينة أنواودار محمد أحمدو هديه دخول المنافسة من بوابة حزب الوطن، ومن حزب الرفاه ترشح ابن عمه سيد أحمد محمد سالم ولد عبدي، لتقاسم أصوات المجموعة القبلية، فى ظل تحالفات أخرى عابرة للمقاطعة ، أختار محمد عبد الله ولد محمد نوح أن يجرب فيها حظه، عبر بوابة حزب الكرامة، مهديا قرية "زوق" أول مرشح بمقاطعة ولاته منذ بداية المسلس الديمقراطى بموريتانيا.
وفى الباطن البلدية يشتد الصراع بين ثلاث لوائح هي : لائحة حزب الإنصاف الحاكم بقيادة محمد سيدى محمد ولد أمهيدي، ولائحة حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم بقيادة الطبيب أكنانه ولد أخيارهم، ولائحة حزب تواصل بقيادة بله ولد سيد أحمد.
وفى ولاته المركزية تتنافس أربعة لوائح على قيادة المجلس البلدي هي :
لائحة حزب الإنصاف بقيادة سيداتي ولد أديه، ولائحة حزب الإصلاح بقيادة مولاي ولد أب ولد أقيق، ولائحة حزب التحالف بقيادة محمدو ولد شيرف، ولائحة حزب الإصلاح بقيادة محمد المختار شيخنا محمد يحي الولاتي.