بعد تحالفات مجتمعية وازنة : هل يحافظ التيار الإسلامى على قيادة المجلس البلدى بتوجنين؟

أختار قادة حزب التجمع الوطنى للإصلاحوالتنمية المعارض بمقاطعة توجنين عقد تحالفات مجتمعية وازنة للعبور يوم الثالث عشر من مايو 2023 بأقل التكاليف، بعدما تعثر ملف التحالف مع الأحزاب السياسية المعارضة، بفعل طموح مجمل القوى على خوض الإنتخابات البلدية، لتفادي الحل، ولتأمين حضور وازن لها فى ظل نظام النسبية والشوط الواحد.


 

الحزب الذى أختار التجديد لعمدة البلدية الحالى الدكتور محمد الأمين ولد شعيب، عمد إلى عقد تحالفات مجتمعية، جمعت بين التمثيل على أساس فئوى، وتمثيل المجموعات القبلية ذات الثقل الإنتخابى بالمقاطعة، والدفع بكوادر من أبناء التيار الإسلامى، لديهم تجربة داخل الحزب أو علاقات عابرة للأحياء داخل المقاطعة، بحكم ارتباطهم بأعمال إغاثية أوثقافية أو مكانة داخل المجموعات القبلية التى ينحدرون منها.

 

وبحسب معطيات حصلت عليها زهرة شنقيط، فقد أختار الحزب منح الرقم الثانى فى اللائحة لأبرز ناشطة بالتيار الإسلامى فى نواكشوط الشمالية " لعمر محمد سالم أبهاه"، وهي ناشطة جمعوية مثقفة، وذات تجربة بالمجلس البلدي، ويعتبر اختيارها محل إجماع داخل الحاضنة الشعبية للحزب بنواكشوط الشمالية.

 

كما دفع الحزب بأحد أبناء المقاطعة الشباب " أحمد ولد الخليفه" فى المركز الثالث على قائمة المجلس البلدى، وهو خيار يجمع بين تمثيل احدى المجموعات القبلية ذات الإنتشار الواسع بموريتانيا، والنخبة الشبابية المحسوبة على التيار الإسلامى بالمقاطعة. ولم يخرج ترتيب اللائحة (4-5) عن إطار التوازن المعمول به داخل الحزب، عبر إشراك كل أطياف المجتمع – كما يقول مصدر قيادى بتوجنين- ، حيث تم منح الرقم الرابع للرجل البارز بتوجنين " محمد العاقب ولد محمد الأمين السالم"، والمركز الخامس للناشطة السياسية "ميمونة بنت محمود سعيد"، بينما تم الدفع بأحد أبرز الأئمة بالمقاطعة للمقعد السادس " خطري ولد باباه"، وهو شخصية دعوية ونقابية مشهورة بتوجنين.

 

وضمن سياسة الإنفتاح على القوى الوازنة بالمقاطعة - يقول المصدر- تقرر إشراك أكبر كتلة انتخابية بتنويش  وبوحديده فى مسار تسيير المجلس البدي، وخصوصا أبناء منطقة آوكار الذين باتوا ضمن المعادلة الأساسية بالمقاطعة، وهو مامهد لمنح الرقم (7) للناشطة الجمعوية " نيمه يحي ولد سيدي".

 

وقد عمد الحزب كذلك إلى أخذ التوازنات الجهوية بعين الإعتبار فى تشكيل المكتب التنفيذى، عبر اختيار نخبة فى العشر الأوائل بالمجلس البلدي، كمنح رقم (8) لمحمد ينجه سيدي محمد محمذن، ورقم (9) للناشطة السياسية يحجبها حمود حميلي، و(10) لعبده أمبارك الخير السالم.

 

ويعتبر مرشح الحزب محمد الأمين ولد شعيب من أبرز قادة الحزب فى الوقت الراهن، وهو عضو المكتب التنفيذى المكلف بالشؤون السياسية، وأستاذ بالمعهد العالى للدراسات والبحوث الإسلامية، وصاحب تجربة سياسية طويلة بتوجنين، منذ دخوله حلبة الصراع على قيادة المقاطعة 2013.