قرر رئيس اللائحة الوطنية لحزب الإنصاف الفريق محمد ولد مكت استثناء ولايات الضفة من زيارته الأخيرة للداخل، وسط غموض يلف أسباب عدول أبرز مرشح بالحزب الحاكم فى اللوائح الوطنية عن زيارة مناطق ذات كثافة عالية، ووضعية خاصة، بحكم موقعها الحدودى، ورمزيتها لدى مكون اجتماعى حاضر بالمشهد العام.
وكان المرشح الفريق محمد ولد مكت قد نظم زيارة لمجمل الولايات الداخلية، بما فيها مسقط رأسه لبراكنه، ضمن حراك بدأته الأحزاب السياسية منذ افتتاح الحملة المحضرة للإنتخابات الحالية.
وقد قرر الفريق محمد ولد مكت العودة إلى العاصمة نواكشوط من أجل أخذ قسط من الراحة، وإجراء بعض الترتيبات اللازمة قبل يوم الإقتراع ( 13 مايو).
كما لم يقم رئيس الحزب الحاكم، أو أي أحد من نوابه بزيارة للمنطقة، بعدما خرجت من حسابات المرشح على رأس اللائحة الوطنية. وأكتفى الوزير ماء العينين ولد أييه بالظهور فى منطقة تكند المجاورة للعاصمة نواكشوط ، بعد ثمانية أيام من التوارى عن الأنظار.
وتحرك نائب الرئيس محمد يحي ولد حرمه نحو الشمال، وتبعه لاحقا الوزير الأول محمد ولد بلال، الذى خرج من صمته، ليحدد ملامح مستقبل النخبة السياسية غير المنخرطة فى حزب الإنصاف الحاكم، وخصوصا من الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى.
ومن المتوقع أن يركز الحزب الحاكم جهوده خلال الساعات القادمة على العاصمة نواكشوط، والعاصمة الإقتصادية نواذيبو، حيث يخوض الشيخ ولد أحمد ولد بايه وحليفه أحمد ولد يحي معركة غير مسبوقة ضد عمدة البلدية القاسم ولد بلالى، وسط آمال لدى النخبة الموالية للرئيس بتأمين الأصوات اللازمة لحسم المعركة لصالح المرشح عن حزب الإنصاف الخبير أحمد ولد خطري، الذى شكل ترشحه هزة فى الأوساط السياسية، ومنح المنشغلين بالصراع الدائر فرصة لتعزيز الجهود من أجل كسب معركة الثالث عشر من مايو 2023.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا