لقد تمكننا ولله الحمد من خوض تجربة سياسية جديدة مع مجموعة من الأخوة الأوفياء داخل حزبنا حزب نداء الوطن في جو من الثقة والشفافية والسكينة والاستقرار كان الفضل فيه بعد الله عز وجل لما ارساه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من أسس سليمة للمنظومة الديمقراطية والانتقال بالبلاد من جو الغبن والاستهداف والحصار إلى فضاء رحب فيه لكل إنسان دور، ولكل مجموعة سياسية وزن، والكلمة الأولى فيه والأخيرة للشعب، مما شجع مجمل النخب السياسية إلى خوض غمار الانتخابات التشريعية والجهوية وهي واثقة من وجود رئيس ضامن للعدل وحكومة ملتزمة بما اتفقت عليه مع الأحزاب السياسية.
أيها الأخوة والأخوات
لقد شكل فاتح يناير 2023 محطة هامة من تاريخ منطقتنا الحبيبة (أم لحياظ) التي ظلت خارج حسابات الكل وكان لي الشرف الكبير أن تم اختياري من قبل أبناء المنطقة لتمثيلهم في البرلمان وقيادة أولى تجاربهم في المنافسة على عضوية الجمعية الوطنية، وكنت دون شك مدركة لحجم التحديات المطروحة والمهام الجسمية التي تنتظروني، ولكن حجم الأمل الذى لمسته لدى كل الفاعلين المحليين والوجهاء من أم لحياظ غربا إلى انبيكت لحواش شرقا، والآلام الناجمة عن عقود الإقصاء والتهميش، أمور لم تترك أمامي أي خيار غير تحمل المسؤولية وخوض التجربة الحالية والتضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق أحلامهم وحجز مقعد لهم تحت قبة البرلمان.
أيها الأخوة والأخوات
لقد برهنت نتائج 13 من مايو 2023 على أنكم كنتم دون استثناء أهلا للثقة، وقمتم بما أملناه منكم، بل وفوق ما أملنا منكم بكثير، وهو ما مكن بفضل الله عز وجل من تحقيق نتائج جد طيبة تجاوزنا بها نتائج العديد من التشكيلات السياسية ذات الانتشار الواسع والتجربة الكبيرة رغم عوائق التمويل ومحدودية الفترة الزمنية وصعوبة الأوضاع المناخية في مناطق الثقل الانتخابي، ولكن بجهودكم وتضامنكم وتضحيات شبابكم ذللتم كل الصعاب وحققتم ما سعيينا جميعا من أجل تحقيقه.
كما كان لدور الحلفاء داخل الحزب في كل من لعصابه بقيادة النائب لمرابط ولد الطالب ألمين وفي مقاطعة كوبني بقيادة النائب أبحيدة ولد خطري وفي مقاطعة أطويل بقيادة محمد الشيخ سيديا ولد الطلبه، وفي اترارزه بحكم جهود وحيوية ومصداقية الرئيس داوود ولد أحمد عيشه، دور كبير فيما حققناه من نتائج إيجابية فلهم منا جميعا كامل الشكر وعظيم الامتنان.
ولن نسى بحال من الأحوال تلك الجهود المباركة التي لمسناها عبر صناديق الاقتراع والدعم المعنوي الكبير الذي تلقيناه خلال الحملة في تكانت ونواذيبو ونواكشوط ولبراكنه.
كما أتقدم بشكر خاص لوجهاء وأعيان المجالس المحلية بــ (أم الحياظ/ أطويل/ أنولل/ الباطن/ ولاته/ ترمسه/ أنبيكت لحواش/ تمبدغه/ عوينات ازبل/ النعمه) الذين ساندونا بكل قوة وكانوا إلى جانب لجان الحملة في كل مكتب ولم يترددوا في تقديم الدعم والاسناد في كل المناطق التي تحتاج إلى ذلك، فلهم كامل التقدير وعظيم الامتنان.
ونحن إذ نجدد لكم جميعا الشكر على ما أحطتمونا به من عناية وما منحتمونا من دعم لنؤكد ما يلي:
-دعمنا المطلق لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، واصرارنا على أن تكون هذه النتائج وأكثر لصالحه في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك عرفانا منا بالجميل لما تحلى به من مسؤولية وتوازن وتصرفه من موقعه الدستوري كحكم بين الأحزاب السياسية، وضامن للعملية الديمقراطية ولما لمسناه خلال حملتنا الميدانية من تعلق هذا الشعب بفخامته وبالبرنامج الذي نال عليه ثقة الموريتانيين يونيو 2019.
-التزامنا المطلق بما قطعناه على أنفسنا من طرح لمشاكل الشعب والوقوف إلى جانب ضحايا الغبن والتمييز ومساعدة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في تطبيق برنامجه الانتخابي ومساندته في الإصلاحات الدستورية والقانونية المطلوبة لذلك.
-التواصل بشكل مستمر مع القواعد الشعبية والعمل من أجل حلحلة المشاكل العالقة منذ عقود، والمساهمة في إحداث تنمية شاملة بالمناطق الأقل حظا، بالتعاون مع الإدارة المحلية ورموز المجتمع ونخبه الواعية.
-ارتياحينا الكبير لمستوى الثقة والتعاون الذي تحلى به رئيس حزبنا الأخ الرئيس داوود ولد أحمد عيشه مع كل مشرحيه عن المجالس البرلمانية والبلدية والجهوية ومتابعته اليومية لأجواء الحملة واصراره على تحقيق نتائج إيجابية من طرف كل المرشحين دون استثناء.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
النائب أمقيره بنت الوداني