عرفنا المفعول به ولكن .. ؟ / سيد أحمد ولد باب (*)

عودة قادة أحزاب المعارضة الديمقراطية إلى الشارع من جديد والمطالبة بإلغاء الإنتخابات وانتقاد الرئيس، أشياء كانت متوقعة، وفهم جيد لرسالة الشارع فى الإنتخابات الأخيرة، وتحرك فى الوقت المناسب لمن له أدنى إهتمام بالإنتخابات الرئاسية القادمة، أو لمن يخطط لتعزيز علاقته بصاحب القصر عبر بوابة الإبتزاز، بعد أربع سنين من طرق الأبواب دون إحتضان، أو توجيه بالإنصراف.

لايمكن أن يتصور عاقل مهما كانت بلادته السياسية أن مسرورا بحصد نائب عمدة، أومنشغل أول النهار بترتيب المستشارين داخل مجلس ريفى يمكنه أن يطلب إعادة الإنتخابات أو إلغاء نتائجها بشكل جدى، لكنها أجندة البعض، وسياسة الضغط عبر الشارع من أجل التفاوض على مسكوت عنه، أو تهيئة الساحة السياسية لوافد جديد يحاول تجريب حظه من بوابة مفعول به، يمنح ظهره لمن يريد أن يركبه بأقل تكلفة ثم يعود لجمهوره وهو مرتاح.

(*) مدير زهرة شنقيط