مداخلة نائب مدينة أكجوجت سيد أحمد محمد الحسن في جلسة الجمعية الوطنية المخصصة لنقاش برنامج الحكومة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيد المرسلين
شكرا جزيلا سيادة الرئيس
ومرحبا وسهلا بكم معالي الوزير الأول وبأعضاء حكومتكم المحترمين
معالي الوزير الأول
يسعى برنامج حكومتكم الى وضع رؤية إصلاحية، تستحضر الانتظارات الكبرى للمواطنين التي راعاها برنامج فخامة رئيس الجمهورية وأكد عليها في مناسبات عديدة، من خلال الحث على القطيعة مع كل الممارسات المنافية للحكامة الراشدة، والرفع من فعالية أداء مختلف القطاعات، وتقريب الإدارة من المواطنين، وتعزيز اللامركزية بغية تحقيق تنمية محلية..
فماهي الآليات والإجراءات والتدابير العملية التي اتخذتها القطاعات الحكومية لتنزيل هذه التوجيهات على أرض الواقع؟ وماهي آليات المتابعة والتقييم لنجاعة البرامج التنموية والاجتماعية التي من شأنها تحقق الآمال المرجوة؟

معالي الوزير الأول
أولى فخامة رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا باللامركزية والتنمية المحلية من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية 2019 والتي تمت صياغتها طبقا لبرنامج " تعهداتي "
كما تم انشاء المجلس الوطني للامركزية والتنمية المحلية 2021 والذي يهدف الى إشراك المواطن في تدبير الشأن المحلي.
إلا أن تجسيد هذه الاستراتيجية لا ينبغي له أن يتوقف على نقل بعض الصلاحيات الى المستوى المحلي، دون ان يرافق ذلك بتأمين موارد مادية وبشرية كافية لتطبيق هذه الاصلاحات بالإضافة إلى خلق آليات لتمويل التنمية المحلية.
ومن المعلوم أن المخصصات المالية المرصودة للتنمية المحلية في الميزانية العامة للدولة لا ترقى الى حجم التحديات، اذا لا تتجاوز في مجموعها (حدود 8 مليارات فقط أي 0.75) وهو ما جعل دور المجالس والبلديات والجهوية ينحصر في خدمات إدارية و أدوار برتوكوليه كاستقبال وتوديع الشخصيات الاعتبارية.
فما هو الأفق الزمني الذي ستعتمدونه للرقي بالاستراتيجية الوطنية للامركزية، من أجل أن تنتقل من مجرد مواد قانونية الى هياكل تنموية تؤدي الوظائف التي أنشأت من أجلها؟ وما الأدوار المتوقعة لهذه المجالس في تصميم وتنفيذ ومتابعة المشاريع التنموية والاجتماعية للحكومة؟

معالي الوزير الأول
في الظروف الحالية التي نشهد فيها تنامي ظواهر التطاول على المقدسات، وتزايد الجرأة والجراءة على اقتحام الممنوعات وتدمير القدوات.. نتذكر أن بلادنا استطاعت من خلال علمائها وأعلامها ومحاضرها تحقيق إشعاع علمي والق حضاري وسمعة عالمية..
في هذا الصدد معالي الوزير الأول.. أود أن ألفت انتباهكم إلى أن مؤسسة المحظرة الشنقيطية الكبرى بأكجوجت والتي استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية تحقيق نتائج كبيرة تجسدت في تصدر طلابها لمسابقات رئيس الجمهورية للمتون، ما تزال – رغم تعهدات بلد شقيق ببناء مقر لها - في وضعية غير لائقة بمؤسسة تحمل هذا الاسم الكبير، وتنهض بهذا الدور العلمي والحضاري الكبير
فمتى سيتم تشييد مقر يليق بالمحظرة الشنقيطية؟


معالي الوزير الأول
تعكس النسب المرتفعة للمشاركة في فرص التوظيف التي تعلن عنها اللجنة الوطنية للمسابقات من حين لآخر، والأعداد الهائلة للشباب المهاجرين، والساعين للهجرة الذين يمثلون الطاقة الحية في المجتمع، وجود مشكلة مزمنة في السياسات التشغيلية والتكوينية ، وعن مستوى ضعف دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل, رغم التحفيزات والإعفاءات الضريبية التي يستفيد منها وتكبد الدولة خسارة موارد ضريبية كبيرة دون ان تكون لها اثر على خلق الاستثمارات او فرص عمل ،كذألك اشتياح الأجانب لمعظم الفرض المتوفر في السوق،
فما هي رؤية الحكومه لمعالجة هذه المعضلات، وما هي الإجراءات التي ستتخذونها لمواجهة مخاطرها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية على حاضر ومستقبل البلاد؟

معالي الوزير الأول:
- تعاني دائرتي الانتخابية اكجوجت من عدة مشاكل تتمثل في ضعف الاستثمارات العمومية وتعثر ماهو موجود منها كمصنع الانابيب الذي كان يعول عليه في تعظيم مردودية المشاريع الكبيرة التي ستنطلق في مجال المياه والصرف الصحي وكذالك الجسور
- كذالك المرافق الصحية الهشة والتي اجتاحتها السيول لعديد المرات وأصبحت تشكل خطرا على المرضى والطواقم اللصحية التي تعاني هي الاخرى من نقص حاد
- مدرسة التكوين المهني التي افتتحت مؤخرا والتي تعاني من عدم وجود مقر ومن الافتقار إلى البنية التربوية كالورش رغم الحاجة الماسة لها في هذه الولاية الغائبة عن خريطة التكوين المهني منذ فترة طويله
- مشكل المياه المزمن الناجم عن ضعف الكمية التي تعطيها MCM وعن رداءة شبكة التوزيع واتساع المدينة
- ضعف المحتوى المحلي للاستثمارات المنجمية والاعفاءات الضريبية التي شلت البرامج التنموية للبلديات وكذالك تدني فرص التشغيل
- ردائة المرافق الشبابية التي تلعب دور اكبيرا في صقل مواهب الشباب فالملعب لايتوفر على نجل صناعية ودار الشباب بدون تجهزات

أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته