قال وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته إن الحكومة قررت دعم الشركة الوطنية للتنمية الريفية” صونادير” بالمعدات والآليات الكافية لتستعيد دورها في توفير الارشاد والتأطير للمزارعين عن قرب ولتساهم في ادخال المكننة الزراعية على مستوى مناطق تدخلها على ضفاف نهر السنغال.
وقال،خلال اجتماع ترأسه مع المزارعين أمس الجمعة في مزرعة كوركول النموذجية 1 إن إجراءات عملية تم الشروع في وضعها وتنفيذها لتسهيل ولوج المزارعين الى القرض الزراعي وان ثمة قرارا تم اتخاذه هذا العام من طرف قطاعي المالية والزراعة وصندوق الإيداع والتنمية يتعلق بتسديد نسبة 10٪ من القروض الزراعية القديمة ليتمكن المزارعون من الدخول في الحملة الزراعية الحالية على أن يتم تسديد النسبة المتبقية ” 90٪ ” على مدى خمس سنوات قادمة .
ودعا إلى إنشاء لجنة مشتركة لمتابعة كل المشاكل المطروحة، مشيرا الى أن إجراءات سيقام بها لدعم الانتاج الوطني من خلال تسهيل عملية بيع وشراء الفائض من قبل المقشرين بأسعار مناسبة.
وأوضح الوزير أن عملية كهربة المناطق الزراعية التي أصدرها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الى الحكومة منذ 2022 متواصلة ومتقدمة في ولايتي اترارزة ولبراكنة ومكتت من حل المشاكل المطروحة على تسيير المحروقات وارتفاع تكلفة الكهرباء بنسب تتراوح ما بين 60٪ و70٪ .
وتحدث عن الجهود المبذولة في مجال حماية المزارع من خلال تنظيم حملات للمكافحة ضد الآفات الزراعية وستتواصل برا وجوا عبر فرق متنقلة مدعومة بسيارات رباعية الدفع وطائرات مسيرة واخرى تابعة للجيش الوطني .
وبخصوص المعدات الزراعية ،نبه الوزير إلى أنه سيتم توفيرها في الوقت المناسب، داعيا المزارعين الى ضرورة وضع مسطرة لتوظيفها لتعم الفائدة على كل المزارعين .
وبين الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال حماية المزارع من الحيوانات السائبة من خلال توفير السياج والأسلاك الشائكة ، مؤكدا أنه سيتم اكتتاب 45 إطارا وفنيا لدعم المندوبيات الجهوية والمفتشيات المحلية للزراعة في مجال التأطير وتقريب الخدمة الأرشادية من المزارعين وأنه سيتم تزويدهم بوسائل نقل تمكن هذه الطواقم من تأدية مهمتها على أكمل وجه .
وشدد الوزير في الختام على أهمية الاستفادة من الخدمات التي توفرها الدولة في المجال الزراعي واستغلال المساحات والاستصلاحات التي قيم بها لتفادي بعض الأزمات التي تقع أحيانا كما هو الحال في النقص المسجل هذه الايام في مادة البصل والذي لا يمكن تبريره في ظل الإرادة السياسية القوية لفخامة رئيس الجمهورية للنهوض بالزراعة بشقيها المطري والمروي وفي ظل وجود اراض خصبة ومياه متوفرة في كل فصول السنة..