السيد الرئيس لقد عبَّدْتُم طريق الإصلاح فواصلوا السير / النائب السابق الدكتور اباب ولد بنيوك

 
ترأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أيام اجتماعا لمناقشة تنفيذ  بعض المشاريع  وتقييم تقدمها وحث الوزراء على ضرورة العمل بجد وصرامة وشفافية مع المؤسسات المعنية بهدف استكمال تعهداتها في الآجال المحددة ومعاقبة المتخلفين عن أداء التزاماتهم.

في الحقيقة هذا الاجتماع هو امتداد لسياسة دأب عليها رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة بهدف تطوير العمل الحكومي وبناء المؤسسات للقيام بدورها بعد ما كانت تعانيه من تراجع وتردي في أداء خدماتها وإرساء دعائم الدولة الاجتماعية التي تسع جميع الموريتانيين.

لقد بدأت بالفعل معالم تلك الدولة تتجلى وتتنزل في إطار برامج ومبادرات كبيرة وهامة لا يمكن انكارها ولا إنكار مناحي تأثيرها من تعليم وصحة وماء وكهرباء وأمن وغير ذلك على عكس ما يحاول البعض ان يروج له من مغالطات وتشويه وتسفيه لسياسات ليست بحاجة لشهادة فنتائجها بادية على الأرض وكما يقال الفعل ليس بحاجة للقول.

ففي مجال التعليم  يتم العمل حاليا على إرساء المدرسة الجمهورية التي بشر بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فقد باتت 3000 فصل دراسي جاهزة وسيتمكن حدود 250 الف تلميذ في مختلف المراحل الدراسية من دخول مدارس نموذجية تتوفر على معايير الجودة مع حلول الدخول المدرسي الجديد بعد أن كان هؤلاء يزاولون دراستهم في اقبية واعرشة لا تتوفر فيها أبسط مقومات ظروف الدراسة.
كما تم اكتتاب حوالي 11000 معلم واستاذ لتلافي النقص الحاصل في الطواقم التدريسية وتجهيز 1000  كفالة مدرسية يستفيد من خدماتها حوالي 200 الف تلميذ وتوفير مليون ونصف كتاب مدرسي مع اعداد كتيبات منهحية خاصة بمعلمي الاقسام الابتدائية.

وفي مجال الصحة تم التكفل بعلاج مرضى الفشل الكلوي والتكفل بنسبة كبيرة من مرضى القلب وامراض السرطان مع مجانية الحالات المستعجلة ونقل المرضى.

وفي مجال مكافحة الفقر ودعم الأسر الهشة تم التكفل بتأمين صحي  لمليون مواطن ودعم بتوزيعات نقدية مباشرة آلاف العائلات المتعففة ومضاعفة معاشات آلاف المتقاعدين وتزويد مئات المحلات بالمواد الغذائية المدعومة لصالح الأسر الفقيرة.

وفي مجال المياه يجري العمل حاليا على تنفيذ أكبر مشروع توفير مياه الشرب منذ استقلال الدولة الموريتانية انطلاقا من منطقة كراي بسيلبابي الى مدينة كيفة عاصمة لعصابة حيث ستستفيد آلاف العائلات من هذا المشروع كما تمت توسعة مشروع آفطوط الشرقي لتمكين مئات القرى في ولايات لعصابة كوركول لبراكنة من الحصول على مياه الشرب.

وفي مجال الأمن والدفاع نجحت بلادنا في السيطرة على حدودها ودفع الحركات الارهابية بعيدا عن حدودنا وتعتبر موريتانيا اليوم نموذجا في الاستقرار بشهادة خبراء الامن والدفاع.

هذا غيض من فيض

فخامة الرئيس لقد اثبتم مع مرور الايام انكم تملكون رؤية متبصرة  وإرادة حازمة لإرساء إصلاح شامل  فامضوا على بركة الله لاستكمال المشوار.