قال أستاذ العلوم السياسية ومدير مؤسسة الأوقاف بموريتانيا أحمد ولد علال إن الميثاق الجمهوري الأخير يشكل سابقة فى تعامل السلط بالعالم العربى مع معارضيها، وإن النتائج المتوخاة منه تشكل ضمانة حقيقية للوحدة الوطنية وتعزيز المنظومة الديمقراطية، والتأسيس لعقد اجتماعى يشعر فيه كل مواطن بأن لديه دور ما يجب عليه أن يلعبه، لصالح الوطن وحفظ استقراره وتعزيز التنمية فيه.
وقال ولد علال - وهو أحد أطر مقاطعة ولاته البارزين- فى حديث مع موقع زهرة شنقيط إن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مصر علي تبني مقاربة غير مسبوقة فى إدارة الحكم، والتعامل مع الآخر بقدر كبير من الاحترام والثقة، بغض النظر عن رؤية الآخر - أيا كان- للحكم، والموقف الذى يتنباه من تسيير الرئيس للأمور الجارية بالبلد، مالم تخرق أصول العملية الديمقراطية أو يصطدم الرأي والفعل بواحد من ثوابت الأمة ونصوص الدستور الناظمة لسير الأمور.
وأعتبر ولد علال بأن المقاربة الحالية تضمن لكل الأطراف الحضور فى المشهد، وتضمن للأغلبية تعزيز موقعها القيادي، وللرئيس مخاطبة الكل دون وسيط، وللأمة الموريتانية أكبر قدر من وحدة الموقف والكلمة فى ظل أوضاع جد معقدة يمر بها الإقليم، وتضارب مصالح القوى العظمي الذي هز استقرار العديد من البلدان، وأخرج قواعد اللعبة من بين أيدي نخبها المتصارعة علي كسب المزيد من النفوذ.
ودعا الدكتور أحمد ولد علال النخبة الموريتانية إلى مسايرة الجهود الحالية، والتعامل مع المرحلة الجديدة بقدر كبير من الوعي والفاعلية، وأخذ مواقع متقدمة فى طلعية المعنيين بتطبيق توجيهات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى والرؤي التي باركها أو أوعز بتبنيها، قياما بالواجب ، وتعزيزا لروح الإنضباط والفاعلية فى الحياة السياسية.
#زهرة_شنقيط
#تابعونا